
إتلاف 8 أطنان من مخلفات الحرب.. الهندسة تواصل إزالة الذخائر من ريف حماة
تواصل فرقة الهندسة في الفرقة 62 التابعة لوزارة الدفاع في الحكومة السورية، وبالتنسيق مع مدير منطقة الغاب، عملياتها الميدانية لإزالة مخلفات الحرب في منطقة سهل الغاب بمحافظة حماة وسط سوريا.
وفي بيان رسمي نشرته محافظة حماة عبر معرفاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي يوم الأحد 14 أيلول/ سبتمبر 2025، قدرت أن فرقة الهندسة تمكنت من إتلاف نحو 8 أطنان من الذخائر والمواد المتفجرة التي خلّفها النظام السابق.
وأوضحت الجهات المعنية أن هذه الجهود تندرج ضمن خطة شاملة لتعزيز الأمن المجتمعي والتقليل من المخاطر التي تهدد حياة المدنيين، خصوصاً في المناطق الزراعية والسكنية التي تضررت بشكل مباشر جراء تراكم هذه المخلفات خلال سنوات الحرب.
وتشكل عمليات المسح والإزالة جزءاً أساسياً من الجهود الرامية لإعادة تأهيل الأراضي الزراعية وإعادتها إلى دورة الإنتاج، فضلاً عن حماية الأطفال والمزارعين من الحوادث الناجمة عن الألغام والذخائر غير المنفجرة.
وتؤكد وزارة الدفاع استمرار هذه العمليات في مختلف المناطق المتضررة، بما يضمن توفير بيئة أكثر أماناً ويساعد في دعم استقرار السكان المحليين وعودة الحياة الطبيعية إلى الأماكن التي تنتشر بها مخلفات الحرب بشكل كبير.
من جانبه استقبل وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، السيد "رائد الصالح"، في مقر الوزارة بدمشق، وفداً من منظمة The HALO Trust، بقيادة السيد "James Cowan" المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط، والوفد المرافق له.
وتناول اللقاء مناقشة التعاون المشترك لتطوير حلول مبتكرة وفعالة في مجال إزالة الألغام وتعزيز حماية المدنيين، كما استعرض السيد الوزير الخطوات التي تقوم بها الوزارة في إطار تأسيس المركز الوطني لمكافحة الألغام.
وشهدت عدة مناطق سورية خلال الأسابيع الأخيرة حوادث دامية ناجمة عن انفجار ألغام ومخلفات حرب، أودت بحياة عدد من الأطفال وأصابت آخرين بجروح بالغة، في ظل استمرار المخاطر التي تهدد حياة المدنيين وتعيق عودة المهجرين وتعافي المجتمعات.
ويحذر الدفاع المدني السوري من أن الألغام ومخلفات الحرب تشكل تهديدًا دائمًا وخطيرًا على حياة المدنيين، وتؤثر بشكل مباشر على صحتهم وسبل عيشهم، كما تعرقل عودة المهجرين إلى قراهم، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى جهود مكثفة لإزالتها وتأمين المناطق المتضررة.