إسرائيل تعتقل قياديًا سابقًا في الجيش الحر بالقنيطرة
إسرائيل تعتقل قياديًا سابقًا في الجيش الحر بالقنيطرة
● أخبار سورية ١٢ مايو ٢٠٢٥

إسرائيل تعتقل قياديًا سابقًا في الجيش الحر بالقنيطرة

اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة القيادي السابق في فصائل المعارضة محمد مروان قريع، الملقب بـ”أبو الليث”، بعد مداهمة منزله في قرية الدواية الكبيرة بريف القنيطرة الأوسط فجر الأحد 28 نيسان/أبريل 2025، في واحدة من أبرز عمليات الاعتقال التي طالت شخصيات سورية جنوب البلاد منذ أشهر.

ووفق مصادر محلية، اقتحمت دورية إسرائيلية مدرعة المنزل حوالي الساعة 1:30 فجرًا، واعتقلت قريع دون أي مقاومة أو اشتباك. كما صادرت القوات المحتلة أجهزة الاتصال والهواتف المحمولة، واحتجزت زوجته وابنه مؤقتًا قبل أن تطلق سراحهما، فيما لم تتوفر حتى الآن معلومات حول مصيره أو مكان نقله.

وكان قريع قد شغل منصبًا قياديًا في “الفرقة 406” ضمن الجبهة الجنوبية للجيش الحر، وقُتل ثلاثة من إخوته خلال المعارك ضد قوات النظام في السنوات الماضية. وبعد اتفاق التسوية جنوب سوريا عام 2018، التحق بـ”الفرقة الرابعة” التابعة لقوات النظام، وأسّس مجموعة محلية في القنيطرة لتأمين نفسه، بحسب ما أفادت به مصادر مقربة من العائلة.

وطالبت عائلة قريع، عبر بيان نشرته شبكة “درعا 24”، بالكشف عن مصيره، داعية المنظمات الحقوقية والجهات الدولية إلى التدخل العاجل.

وقد أثار تأخر الإعلان عن اعتقال قريع تساؤلات بين النشطاء، إذ لم تصدر عائلته أي توضيحات طوال 13 يومًا، كما أن الأمن العام السوري وبعض النشطاء المحليين دخلوا القرية عقب انسحاب القوة الإسرائيلية دون الحديث عن أي عملية اعتقال. ورجّح البعض وجود “حلقة مفقودة” في الرواية، مطالبين بالكشف عن الملابسات الكاملة لما جرى.

صيدا الحانوت.. اعتقال مدنيين وتصعيد مستمر

وتأتي عملية اعتقال قريع بعد أيام من توغل إسرائيلي جديد في بلدة صيدا الحانوت بريف القنيطرة، فجر السبت 10 أيار/مايو، حيث داهمت قوة إسرائيلية منزل المواطن فراس المحمد واعتقلته مع ابنه بشار المحمد، الطالب في الصف العاشر. وتم اقتيادهما إلى داخل الجولان المحتل، دون توجيه تهم أو الكشف عن أي تفاصيل.

ولم تُصدر الحكومة السورية أي بيان رسمي بشأن الحادثة، فيما طالب أهالي صيدا الحانوت بالإفراج الفوري عنهما ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة في الجنوب.


غياب الرد الرسمي.. وتنامي القلق الشعبي

رغم تصاعد وتيرة الاعتقالات والتوغلات في القنيطرة، تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي التزام الصمت، دون توضيح مبررات هذه العمليات. كما لم تُصدر الحكومة السورية أي توضيحات أو ردود رسمية، في ظل تنامي مشاعر القلق والغضب بين سكان الجنوب السوري الذين يرون في هذا التصعيد تهديدًا مباشرًا لأمنهم وحياتهم اليومية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ