الأسواق السورية أمام موجة غلاء جديدة رغم وفرة المواد والسلع الأساسية
الأسواق السورية أمام موجة غلاء جديدة رغم وفرة المواد والسلع الأساسية
● أخبار سورية ١٧ أغسطس ٢٠٢٥

الأسواق السورية أمام موجة غلاء جديدة رغم وفرة المواد والسلع الأساسية

شهدت الأسواق السورية خلال الأيام الأخيرة قفزات جديدة في أسعار الخضار والفواكه والسلع الأساسية، لتعود معها أزمة الغلاء إلى واجهة المشهد المعيشي، الأمر الذي أكدته وسائل إعلامية حكومية في تقارير منفصلة يوم الأحد 17 آب/ أغسطس.

وفي أسواق دمشق، تراوح سعر كيلو الخيار بين 8 و12 ألف ليرة حسب النوع، فيما ارتفع سعر البطاطا إلى 6 آلاف ليرة، والبندورة إلى نحو 5 آلاف، أما صحن البيض فقد وصل إلى 32 ألف ليرة، في مؤشر جديد على ضعف القدرة الشرائية وتراجع استهلاك الأسر، ولا سيما من ذوي الدخل المحدود.

وذكر خبير اقتصادي أن هذا الارتفاع يعود إلى مجموعة من الأسباب المتداخلة، على رأسها موجة الحر الشديدة التي اجتاحت البلاد مؤخراً، والتي تسببت بتراجع الإنتاج وتلف سريع للخضار الصيفية.

وأضاف أن تقلبات سعر الصرف وارتفاع تكاليف النقل والعمالة وإيجارات المحلات لعبت دوراً أساسياً، فضلاً عن ارتفاع أسعار المحروقات والأسمدة والأدوية الزراعية، إضافة إلى اتجاه العديد من الشركات لاعتماد الدفع بالقطع الأجنبي حصراً، ما زاد من الضغوط التضخمية على السوق.

وبحسب الخبير فإن الأسواق تعيش اليوم حالة مركبة، تجمع بين وفرة بعض المواد مع ثبات أسعارها، وبين غلاء حاد في سلع أخرى أما فيما يخص البيض، فأشار إلى أن السبب الأساسي لارتفاع سعره يعود إلى طبيعة التنسيق بين الأفواج الكبيرة في المداجن، ما أدى إلى تراجع المعروض من البيض ذي الأوزان الكبيرة 

من جانبه، أوضح رئيس لجنة سوق الهال بدمشق أن ارتفاع أسعار السلع لا يرتبط بملف التصدير كما يعتقد البعض، مؤكداً أن السوق المحلية ما تزال تتوفر فيها كميات جيدة من الخضار والفواكه.

وبيّن أن السبب الرئيس يكمن في ارتفاع درجات الحرارة وتقليص الكميات الواردة من محافظة السويداء نتيجة الأحداث الأخيرة التي تشهدها، والتي أدت إلى انقطاع الطريق الواصل بينها وبين دمشق، وبلغت صادرات الخضار والفواكه إلى الخليج تتراوح يومياً بين 10 و27 شاحنة، وهو رقم لا يشكل ضغطاً كبيراً على السوق الداخلي.

وفي السياق ذاته، أفاد رئيس لجنة تجار سوق الهال في مدينة حماة أن أسعار الخضار والفواكه في المحافظة شهدت بدورها ارتفاعاً ملموساً، حيث بلغ سعر كيلو البندورة أكثر من 5000 ليرة، وتراوح سعر البطاطا بين 4000 و5000 ليرة، والخيار بين 7000 و8000 ليرة.

في حين سجل الكوسا 6500 ليرة، والباذنجان نحو 3000 ليرة. وارتفع سعر الليمون بشكل لافت ليصل إلى 20 ألف ليرة للكيلو الواحد. عدي أشار أيضاً إلى أن موجة الحر دفعت كثيراً من المزارعين للعزوف عن جني محاصيلهم بعد تعرضها للتلف، ما زاد من ضعف المعروض في الأسواق.

أما أسعار الفواكه، فقد تراوحت بين 4000 و6000 ليرة للتفاح، وتجاوز الخوخ 5000 ليرة حسب الصنف، وبلغ الإجاص 7000 ليرة، فيما بقي البطيخ (الجبس) عند 2500 ليرة، والموز عند 12500 ليرة سورية.

وتشهد الأسواق السورية منذ بداية شهر آب 2025 حالة من الارتفاعات السعرية في معظم المواد الغذائية والخضار والفواكه، وسط تفاوت كبير بين المحافظات، وتأثر واضح بموجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد منذ أيام، إضافة إلى تقلبات سعر الصرف، وارتفاع تكاليف النقل والإنتاج الزراعي.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ