الأمم المتحدة تحذر من أوضاع “مزرية” في السويداء : التمويل الدولي غير كافي
الأمم المتحدة تحذر من أوضاع “مزرية” في السويداء : التمويل الدولي غير كافي
● أخبار سورية ٢٢ أغسطس ٢٠٢٥

الأمم المتحدة تحذر من أوضاع “مزرية” في السويداء : التمويل الدولي غير كافي

أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنسق المقيم في سوريا، آدم عبد المولى، أن الأوضاع الإنسانية في محافظة السويداء “مروّعة”، مشدداً على الحاجة العاجلة لتكثيف الجهود الدولية وتوفير حلول مستدامة للنازحين، محذراً في الوقت ذاته من مخاطر حقيقية تهدد حياة المرضى في ظل الانهيار الصحي الحاصل.

وجاءت تصريحات عبد المولى عقب زيارته إلى السويداء في 20 آب/أغسطس، حيث أثنى على تعاون الحكومة السورية برئاسة أحمد الشرع، الذي مكّن وفد الأمم المتحدة من الوصول الميداني وتقييم الاحتياجات، والتواصل مع المتضررين والجهات المحلية.

وقال عبد المولى إن المدنيين في السويداء ومواقع النزوح في درعا وريف دمشق يعانون من ظروف إنسانية صعبة للغاية، مؤكداً أن “الوضع الإنساني في السويداء مروّع، ونناشد السلطات إيجاد مراكز بديلة للنازحين بدلاً من المدارس”.

وحذر من أن هناك “خطراً حقيقياً يهدد المصابين بمرض السرطان ومرض السكري”، بسبب النقص الحاد في الأدوية، لاسيما الأنسولين، وأجهزة غسيل الكلى وأدوية القلب، مشيراً إلى أن المرافق الصحية في شهبا والسويداء شبه خالية من هذه المستلزمات الأساسية.

ورغم تمكن الأمم المتحدة من إرسال 12 قافلة مساعدات إنسانية حتى الآن، بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري، إلا أن عبد المولى أوضح أن “هذه القوافل التي تضم مستلزمات طبية هي قطرة في بحر الاحتياجات”، داعياً إلى فتح الطرق التجارية نحو السويداء بشكل عاجل لتأمين الأدوية والسلع الأساسية.

وأكد عبد المولى أن الأمم المتحدة لم تواجه أية عوائق أثناء عمليات تقديم المساعدات في الجنوب السوري، وأن بعض المنظمات قادرة على توفير مساعدات طبية محدودة، لكن “فتح الطرق التجارية هو الأهم في هذه المرحلة”، في ظل أزمة حادة في الأسواق وعدم دخول أي مواد تجارية إلى المحافظة منذ بدء الأزمة.

وأشار إلى أن ما يزيد عن 190 ألف شخص نزحوا داخلياً بسبب الاشتباكات الأخيرة، مع لجوء عدد كبير منهم إلى المدارس، ما يهدد العملية التعليمية مع اقتراب العام الدراسي الجديد، داعياً إلى حلول تحفظ كرامة النازحين وتضمن استمرارية التعليم.

ونبه إلى أن الجهود الإنسانية الحالية تبقى محدودة بسبب نقص التمويل، داعياً المانحين إلى زيادة الدعم العاجل لتوسيع نطاق الاستجابة والوصول إلى مزيد من المحتاجين في السويداء وجميع أنحاء سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ