
الحبتور: لن أنسى لقائي بالرئيس أحمد الشرع وثقتي كبيرة بمستقبل سوريا
أعلن رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور، رئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، في منشور على صفحته في “فيس بوك”، أن زيارته الأخيرة إلى سوريا “رغم قصرها” تركت أثراً عميقاً في نفسه، مؤكداً أنه غادر دمشق “لكنها لم تغادر قلبه ولا تفكيره”.
وقال الحبتور إن أكثر ما لفت انتباهه هو تواضع المسؤولين السوريين وحسن أخلاقهم وذكاؤهم، مشيراً إلى أن ما لمسه من كرم وانفتاح يزيده يقيناً بأن “سوريا تسير نحو مستقبل مزدهر لتكون قوة اقتصادية رائدة في المنطقة، بفضل القيادة الحكيمة التي تدير شؤونها اليوم”.
وأضاف أنه لن ينسى لقاءه مع الرئيس أحمد الشرع، واصفاً إياه بأنه “قائد شاب وشهم، يمتاز بحديث هادئ ومدروس يزرع الثقة في قلوب من يلتقيه”. وأشاد الحبتور باختيار الرئيس الشرع لفريق عمل يضم وزراء ومديرين عاشوا تجربة الإدارة والتنمية في دولة الإمارات، معتبراً ذلك “قراراً صائباً ورؤية ثاقبة تسهم في بناء دولة حديثة”.
وأكد الحبتور ثقته الكبيرة بالرئيس أحمد الشرع وبفريقه، قائلاً: “من قال إن زمن المعجزات قد ولّى؟ مع قيادة صادقة وشعب مؤمن، يمكن تحويل الحلم إلى واقع”.
الحبتور في سوريا والاتفاقيات الموقعة
وكان الحبتور قد بدأ زيارة رسمية إلى دمشق في 8 أيلول/سبتمبر الجاري، على رأس وفد اقتصادي من مجموعة الحبتور، حيث استقبله الرئيس أحمد الشرع وبحث معه فرص الاستثمار والمشاريع المستقبلية.
وشملت الزيارة اجتماعات مع وزراء السياحة والمالية وهيئة الاستثمار، إضافة إلى جولات على مواقع تاريخية ومعالم دينية في دمشق واللاذقية وحلب.
وأعلن الحبتور خلال الزيارة عن خطط استثمارية واسعة في سوريا، من بينها مشروع لتشغيل نحو 3 آلاف حافلة نقل عام بالتعاون مع الحكومة السورية، بما يوفّر قرابة 30 ألف فرصة عمل، إلى جانب إقامة معارض للسيارات. كما وقع اتفاقية تعاون استثماري مع هيئة الاستثمار السورية بحضور وزير المالية، فضلاً عن مذكرة تفاهم مع وزارة الشؤون الاجتماعية بقيمة 2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية الاجتماعية وتأهيل ذوي الإعاقة والمتسولين.
مشاريع سياحية بارزة طرحتها الحكومة
وفي إطار مباحثات التعاون مع وزارة السياحة السورية، جرى عرض حزمة من المشاريع الاستثمارية البارزة على مجموعة الحبتور، شملت أرض كيوان بدمشق، ومنطقة جول جمال باللاذقية، إضافة إلى مشروع فندق القلعة في حلب. وتعد هذه المشاريع جزءاً من خطة الحكومة لإعادة تنشيط القطاع السياحي بوصفه رافعة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني.
مشروع ساحلي ضخم في اللاذقية
كما وقعت المجموعة مذكرة تفاهم مع هيئة الاستثمار ورجال أعمال سوريين لتنفيذ مشروع سكني وسياحي ضخم على مساحة تمتد 12 كيلومتراً في مدينة اللاذقية، يهدف إلى إنشاء مجمع سكني ترفيهي، اعتبرته دمشق خطوة بارزة في مسار إعادة الإعمار وجذب الاستثمارات العربية.
قبوات: المبادرة رسالة إنسانية تتجاوز الدعم المادي
وفي سياق متصل، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل هند قبوات أن مذكرة التفاهم الموقعة مع مجموعة الحبتور “تستهدف تلبية احتياجات ذوي الإعاقة وإصابات الحرب الذين يشكلون أكثر من 27% من أبناء المجتمع السوري”.
وأوضحت أن هذه المبادرة “لا تقتصر على الدعم المادي، بل تحمل رسالة إنسانية عظيمة تجسد قيم التضامن والأصالة، وتمنح الأمل لشريحة واسعة من المتضررين من الحرب”، مشيرة إلى أن التمويل سيُخصص لتطوير مراكز الرعاية والتأهيل والتدريب، بما يضمن دمج المستفيدين في المجتمع اقتصادياً واجتماعياً.
وتعكس هذه التحركات مساعي الحكومة السورية، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، لتوسيع الشراكات الاقتصادية مع المستثمرين الخليجيين والعرب في مرحلة ما بعد الحرب، بما يساهم في إعادة الإعمار وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في البلاد.