الرئيس "الشرع" يجري مكالمة هاتفية مع حجاج بيت الله الحرام ويطمئن على أوضاعهم
الرئيس "الشرع" يجري مكالمة هاتفية مع حجاج بيت الله الحرام ويطمئن على أوضاعهم
● أخبار سورية ٣ يونيو ٢٠٢٥

الرئيس "الشرع" يجري مكالمة هاتفية مع حجاج بيت الله الحرام ويطمئن على أوضاعهم

تفاعل الأهالي بشكل واسع مع فيديو المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس السوري "أحمد الشرع" مع مجموعة من الحجاج السوريين المتواجدين في المملكة العربية السعودية، لما اتسمت به هذه المكالمة من بساطة وعفوية وصدق المشاعر، حيث حرص الرئيس على الاطمئنان شخصياً على أوضاع الحجاج والتأكد من أن جميع الترتيبات تسير على خير ما يرام.

وقد ضمت المجموعة عدداً من الحجاج الذين توجهوا إلى الديار المقدسة ضمن المنحة التي قدمها الشرع لذوي الهمم وأهالي الشهداء، تقديراً لتضحياتهم وتكريماً لصبرهم، الأمر الذي لاقى صدى واسعاً في الشارع السوري، وأعاد التأكيد على الروح الإنسانية التي تسعى القيادة السورية إلى تعزيزها.

 

خلال المكالمة، أعرب الرئيس الشرع عن فخره بالحجاج السوريين، ودعاهم إلى اغتنام فرصة وجودهم في هذه البقاع الطاهرة للإكثار من العبادة والدعاء، مؤكداً أنهم يمثلون سوريا أمام إخوتهم في المملكة العربية السعودية. وقد رد الحجاج بأنهم يفعلون ذلك بكل صدق، وأن دعواتهم لا تنقطع لسوريا وشعبها وقائدها.

كما أشار الشرع إلى العلاقات الأخوية المتينة التي تجمع بين الشعبين السوري والسعودي، داعياً الحجاج إلى أن يعكسوا أفضل صورة عن الأخلاق والسلوك السوري الأصيل، وقد أكد أحد الحجاج أن استقبالهم كان في غاية الكرم، حتى أن أحد السعوديين قبّل جواز سفره فقط لأنه يحمل الجنسية السورية، في لفتة مؤثرة تعكس عمق المحبة بين الشعبين.

وخلال الاتصال، وجّه أحد الحجاج من ذوي الهمم شكره العميق للرئيس الشرع قائلاً: "سيدي الرئيس، سعادتنا بهذه المنحة أنستنا آلام السنين وجراحها، ونسأل الله أن يمدّكم بالقوة والعافية"، ليجيبه الرئيس: "أنتم تستحقون عيوننا، وسنردّ الجميل ليس بالحج فقط، بل بإعادة الإعمار، وتحقيق الأمن، وتوفير الرزق بإذن الله".

رمزية المكالمة ولماذا تفاعل معها السوريين..؟

تفاعل السوريون بشكل كبير مع المكالمة، لم يكن مجرد تجاوب مع محتوى إعلامي، بل كان انعكاساً لشعورهم بالاحتضان والرعاية المباشرة من قبل الرئيس، الذي حرص على التواصل الشخصي مع مواطنيه في مناسبة دينية عظيمة، وتُعدّ هذه المكالمة رسالة رمزية قوية، تؤكد أن الحجاج، وخاصة ذوي الهمم وأهالي الشهداء، ليسوا مجرد أرقام في قوائم السفر، بل أولوية في ضمير القيادة.

كما أن الطابع الإنساني والعفوي في الحوار، بعيداً عن الرسمية والبروتوكول، لامس قلوب الناس وأعاد لهم شعور الأمان والانتماء، في وقت ما زالت فيه سوريا تمرّ بتحديات متعددة. لقد جاءت هذه المكالمة بمثابة نافذة أمل وتأكيد على قيم الوفاء، والارتباط الحقيقي بين القيادة والشعب.

ومن اللافت أن السوريين لم يعتادوا خلال سنوات حكم بشار الأسد على مثل هذه المبادرات المباشرة والوجدانية، إذ أن تواصله مع المواطنين، خصوصاً في مناسبات دينية عظيمة كالحج، كان شبه معدوم. فبشار، الذي اشتهر بتجاهله للشعائر الدينية وعدم احترامه لقدسيتها، لم يُعرف عنه أي اهتمام حقيقي بأمور الدين أو بتقدير رمزية الحج وأهميته في وجدان السوريين. لذلك، فإن خطوة الرئيس أحمد الشرع اعتُبرت تحولاً كبيراً في شكل العلاقة بين القيادة والمواطن، تقوم على الاحترام والمشاركة الروحية، وهو ما خلق هذا التفاعل الشعبي الواسع.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ