السفارة الأمريكية تُصدر تحذيراً أمنياً لمواطنيها في سوريا
السفارة الأمريكية تُصدر تحذيراً أمنياً لمواطنيها في سوريا
● أخبار سورية ٢٤ يونيو ٢٠٢٥

السفارة الأمريكية تُصدر تحذيراً أمنياً لمواطنيها في سوريا

أصدرت السفارة الأمريكية بياناً تحذيرياً جديداً دعت فيه المواطنين الأمريكيين الموجودين في سوريا إلى اتخاذ أعلى درجات الحيطة والحذر، في ظل ما وصفته بـ”استمرار المخاطر الإرهابية والتدهور الأمني في المنطقة”، مشددة على أن الوضع الأمني “لا يزال معقداً ويمكن أن يتغير بسرعة”.

البيان الذي نُشر عبر الموقع الرسمي للسفارة، أشار إلى أن الأجواء السورية لا تزال مغلقة أمام الطيران المدني، في حين أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الخيار الوحيد لمغادرة الأراضي السورية حالياً هو عبر المنافذ البرية إلى لبنان أو الأردن، بالإضافة إلى الحدود مع العراق، بما في ذلك معبري فيشخابور وإبراهيم الخليل.

كما كشف البيان أن الحكومة التركية قررت بشكل مؤقت السماح بدخول السوريين أو الرعايا الأجانب الذين دخلوا سوريا جواً من تركيا، عبر المعابر البرية، شريطة تقديم تذاكر الطيران ووثائق الإقامة أو التأشيرة في تركيا، دون الحاجة إلى إذن إضافي.

تحذيرات أمنية مشددة

حذرت وزارة الخارجية الأمريكية من “إمكانية وقوع أعمال عدائية في أي وقت”، وطلبت من المواطنين الأمريكيين تحديد مواقع الملاجئ القريبة منهم، وتجنب التجمّعات والمظاهرات والمناطق ذات الوجود الأمني الكثيف.

كما دعت إلى:
 • متابعة وسائل الإعلام المحلية
 • اتباع تعليمات السلطات السورية
 • الحفاظ على مستوى منخفض من الظهور العام
 • التسجيل في برنامج “المسافر الذكي” الخاص بالخارجية الأمريكية

وأكدت وزارة الخارجية مجددًا توصيتها بعدم السفر إلى سوريا إطلاقاً، وذكّرت بأن السفارة الأمريكية في دمشق علّقت عملياتها منذ عام 2012، ولا يمكنها تقديم أي خدمات قنصلية، سواء كانت روتينية أو طارئة.

ونوّه البيان إلى أن جمهورية التشيك تُواصل القيام بدور الدولة الحامية للمصالح الأمريكية في سوريا، عبر سفارتها في دمشق، لكنها تقدم خدمات قنصلية محدودة للغاية، وطلبت من المواطنين الأمريكيين التواصل مع القسم الأمريكي في السفارة التشيكية.

وفي حال عدم التمكن من التواصل مع السفارة التشيكية، نصحت السفارة المواطنون الأمريكيون بالتواصل مع السفارة الأمريكية في العاصمة الأردنية عمّان.

يأتي هذا التحذير الأمني في أعقاب تفجير انتحاري دموي استهدف كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى، وأعلنت الحكومة السورية أن تنظيم داعش يقف خلف الهجوم، وذل في حادثة اعتُبرت الأعنف منذ استقرار الأوضاع في العاصمة عقب المرحلة الانتقالية.

ويؤشر هذا التحذير الأمريكي إلى مخاوف حقيقية من تصاعد العمليات الإرهابية التي تستهدف استقرار سوريا، خصوصاً بعد سلسلة هجمات وقعت في الجنوب والعاصمة خلال الأسابيع الأخيرة، وسط تأكيد الحكومة السورية على أنها مستمرة في “تفكيك الخلايا المتطرفة وملاحقة فلول الإرهاب”.

هذا وتشير التقديرات الأمنية إلى أن التنظيمات المتطرفة تسعى لاستغلال أي فراغ أمني أو سياسي لزعزعة الاستقرار، بينما تسعى الحكومة السورية إلى تطويق هذه التهديدات بالتنسيق مع شركائها الدوليين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ