
السوداني: حضور "الشرع" في قمة بغداد مهم لتوضيح رؤية سوريا الجديدة
أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الجمعة، أن حضور الرئيس السوري أحمد الشرع إلى القمة العربية في بغداد يعد خطوة مهمة لتوضيح رؤية سوريا الجديدة، وذلك بغض النظر عن العملية السياسية وطريقة التغيير في سوريا.
وفي حديثه مع الإعلامي الأمريكي تيم كونستانتين، أشار السوداني إلى أن "عقد القمة في بغداد يعزز من دور العراق في المنطقة ويعكس مواقفه المتوازنة، حيث يسعى العراق إلى تقديم حلول فعّالة للأزمات الإقليمية". وأضاف أن العراق سيكون مبادرًا في القمة وسيعمل على تقديم الحلول المختلفة للأزمات.
وتطرق السوداني إلى دعوة الرئيس السوري أحمد الشرع لحضور القمة، مشيرًا إلى أنها جاءت ضمن السياق البروتوكولي المعروف في جامعة الدول العربية، حيث يمثل الشرع الدولة السورية بغض النظر عن كيفية تغيير السلطة في سوريا. وأكد السوداني أن "حضور الشرع إلى القمة مهم ليُوضح أمام الدول العربية رؤية سوريا الجديدة"، مشددًا على أن غالبية الدول العربية حريصة على أن تتجاوز سوريا محنتها.
تأكيدات من جامعة الدول العربية: لم نتلق تأكيدًا رسميًا بحضور الرئيس الشرع
من جهة أخرى، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أنه لم يتم تلقي تأكيد رسمي من قبل الرئاسة السورية بشأن مشاركة الرئيس السوري أحمد الشرع في القمة العربية المقبلة في بغداد. وأوضح أبو الغيط أن قرارات المشاركة في القمة تعود بشكل حصري إلى الدول المستضيفة، مشيرًا إلى أن الجامعة العربية لم تتلقَّ بعد ردًا رسميًا من سوريا، وأن إجراءات التنظيم ستعتمد على ذلك الرد.
دعوة رسمية للرئيس السوري لحضور قمة بغداد
وفي هذا السياق، تسلّم الرئيس السوري أحمد الشرع دعوة رسمية من نظيره العراقي عبد اللطيف جمال رشيد لحضور القمة العربية المقررة في بغداد في 17 مايو/أيار المقبل. وقد تم تسليم الدعوة من خلال وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، أحمد فكاك البدراني، خلال زيارة رسمية إلى دمشق.
وأكد البدراني أن القمة ستتناول التحديات التي تواجه العالم العربي، وأشار إلى أن مشاركة سوريا في القمة تعتبر خطوة هامة لتعزيز العمل العربي المشترك.
لقاء في الدوحة: تعزيز التنسيق الأمني والاقتصادي بين العراق وسوريا
سبق الجدل حول حضور سوريا في قمة بغداد لقاء رسمي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في العاصمة القطرية الدوحة، حيث تم التأكيد على تعزيز التنسيق الأمني والاقتصادي بين البلدين، وعودة سوريا إلى محيطها العربي.
قمة بغداد: محطة مفصلية في استعادة الدور السوري في العالم العربي
يشير المراقبون إلى أن قمة بغداد المقبلة قد تكون فرصة محورية لإعادة سوريا إلى الساحة العربية وتعزيز الدور الإقليمي للعراق. وبين التأييد للتواصل مع دمشق والمعارضة التي تحذر من ماضي بعض الشخصيات، يبقى المطلب المشترك هو الحاجة إلى سياسة عقلانية توازن بين الاستقرار الإقليمي والعدالة التاريخية.