"الشرع" وعقيلته يلتقيان أطفال الشهداء والمتفوقين بمناسبة اليوم العالمي للطفل
التقى الرئيس أحمد الشرع، برفقة عقيلته السيدة لطيفة الدروبي، مجموعة من الأطفال من أبناء الشهداء والمتفوقين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للطفل، الذي يُحتفل به في 20 تشرين الثاني من كل عام.
وخلال اللقاء، تحدث الرئيس الشرع وزوجته مع الأطفال، مستمعين إلى أحلامهم وطموحاتهم، إلى جانب الصعوبات والتحديات التي يواجهونها، مؤكداً حرص الدولة على تعويض ما عاناه أطفالها خلال السنوات الماضية.
وعبّر عدد من الأطفال عن رغبتهم في أن يتبوأوا مواقع المسؤولية يوماً ما، متخيلين أنفسهم وزراء، حيث جلس كل طفل في المقعد المخصص للوزير ليعرض رؤيته ومشروعه المستقبلي، فيما أصغى الرئيس الشرع وعقيلته إلى تطلعاتهم، مؤكداً التزام الدولة بتوفير بيئة آمنة وداعمة تكفل حقوقهم وتمنحهم فرصاً متكافئة للنمو والتعليم.
ويحمل هذا الاجتماع في طياته دلالات رمزية عميقة، أبرزها رمزية الرعاية والحماية، حيث يرمز حضور الرئيس وزوجته بين الأطفال، وخصوصاً أبناء الشهداء، إلى الدولة كالأب الحاضن الذي يولي اهتمامه للأجيال القادمة ويعوضهم عن فقدهم وألمهم، مؤكداً التزام القيادة بمواصلة دعمهم وتوفير الرعاية التي يحتاجونها للنمو في بيئة آمنة ومستقرة.
وأبناء الشهداء هم فئة محرومة من الحنان الأبوي بسبب فقدان آبائهم الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن، ويعانون من صعوبات كبيرة خلال سنوات حياتهم، ومن هذا المنطلق، يقع على عاتق الحكومة واجب رعاية هؤلاء الأطفال، عبر تقديم مبادرات تعليمية وإنسانية تساعدهم على تخطي العقبات، وتعوضهم عن الحرمان الذي عاشوه، وتؤهلهم لتحمل مسؤوليات المستقبل.
كما يشير اللقاء إلى تقدير الدولة لتضحيات الشهداء الذين بذلوا أرواحهم في سبيل الوطن، من خلال الاهتمام بأبنائهم والاستماع إلى الصعوبات والتحديات التي يواجهونها، وسعيها لتوفير بيئة آمنة وحقوق متساوية لهم. وإلى جانب ذلك، يعكس التركيز على حق الأطفال في التعليم والبيئة الداعمة التزام الدولة باستثمار الإنسان كقيمة أساسية للنمو والمستقبل.
ويعكس جلوس الأطفال في مقاعد الوزراء رمزية المستقبل والأمل، إذ يمثل رمزاً للطموح، ويعكس اعتقاداً راسخاً بأن الجيل الجديد سيقود غدا ويكون مسؤولاً عن بناء المجتمع. هذا الفعل يحمل رسالة واضحة: "أطفال اليوم هم قادة الغد".
كما يشير إلى أهمية تعزيز شعور الأطفال بالمسؤولية منذ الصغر، وربط التعلم بالممارسة العملية، ليشعر كل طفل أنه جزء فاعل من صناعة الوطن. ويبرز كذلك دور القيادة في الاستماع إلى طموحاتهم، وتحفيزهم على الإبداع والابتكار، وتأهيلهم لمستقبل واعد.