
الصحفي ماجد عبد النور ينتقد أداء حكمت الهجري: خطاب شعبوي وفشل في حماية السويداء
قال الصحفي السوري ماجد عبد النور إن ما يقارب سبعة أشهر كانت كافية ليظهر خلالها الشيخ حكمت الهجري بوصفه نموذجًا لإدارة محتملة لمحافظة السويداء بالتوافق مع دمشق، لكنه اختار خلاف ذلك.
وأكد عبد النور أن الهجري بدلاً من انتهاج الحوار، قرر التصعيد المستمر والتحريض ضد الدولة وممثليها، رغم ما وصفه بـ"الصبر الطويل" الذي أبداه الطرف الرسمي تجاهه، رغم الإهانات المتكررة.
وأضاف أن الهجري أحاط نفسه ببقايا فلول النظام وأقصى أصوات المجتمع المدني، قبل أن يقدّم نفسه "قائدًا أوحد" و"حاميًا وحيدًا" للسويداء، من خلال خطاب تعبوي وشعارات جوفاء لا تلامس الواقع ولا تملك رؤية واضحة للمستقبل. واليوم — بحسب عبد النور — يثبت الهجري فشله في حماية المدنيين أو تجنيب المحافظة إراقة الدماء.
وأشار إلى أن الهجري أخفق في تأسيس نظام إداري لامركزي كما كان يطالب، وعجز عن حماية السلم الأهلي. فانتشرت الميليشيات وقطاع الطرق ومهربو المخدرات، فيما طالت عمليات النهب حتى شبكات الكهرباء والمرافق العامة، وغابت سلطة القانون لصالح العرف والعائلية، ما تسبب بمعارك داخلية وسقوط عشرات الضحايا.
واعتبر عبد النور أن أهالي السويداء تحولوا إلى وقود لمشروع غير واضح المعالم، دفعهم إليه رجل "كان من المفترض أن يتحلى بالحكمة والعقلانية بوصفه شيخ عقل"، لكنّه خذل تلك التسمية، وأوصل المحافظة إلى حافة الهاوية.
وفي نقد لاذع، قال عبد النور إن الأخطر في سلوك الهجري هو "اتهامه لأبناء السويداء الوطنيين بالعمالة لإسرائيل"، وهو وصف يراه الكاتب "أبشع إساءة" يمكن أن تُلصق بتاريخ طائفة أو محافظة.
وختم الصحفي السوري بالقول إن أهالي السويداء الشرفاء، الذين طالما عُرفوا بوطنيتهم، لن يقبلوا أن تُختَزل هويتهم بهذا الشكل، مؤكداً ثقته بأن المحافظة ستفرز قريبًا نخبها الحقيقية، وتستعيد حضورها الوطني، وتمحو الآثار التي تركها حكمت الهجري خلال هذه الفترة القصيرة.
الشيخ الهجري لم يكتفِ برفض التعاون مع الدولة، بل عارض مبادرات درزية محلية لإعادة ضبط الأمن، ومنع شخصيات مثل الشيخ ليث البلعوس من تنفيذ تفاهمات ميدانية. الأخطر، بحسب مصادر، أن الهجري فتح قنوات خارجية، أبرزها مع إسرائيل، وطالب بالحماية الدولية، وهو ما أثار استياء واسعًا داخل الطائفة.
طيلة الأشهر السابقة، كان خطاب الهجري، عامل انقسام، يهدد بفصل السويداء عن المسار الوطني، ويحرمها من فرصة الإنقاذ الاقتصادي في ظل حكومة تسعى لبناء دولة مدنية جامعة.