
المجموعة العربية تحذّر: التوغل الإسرائيلي في سوريا تهديد خطير للاستقرار الإقليمي
أدانت المجموعة العربية في مجلس الأمن التوغلات والاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة داخل الأراضي السورية، معتبرة أنها تمثل تصعيداً خطيراً يهدد أمن المنطقة واستقرارها، وتشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وخرقاً لاتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974.
وفي كلمة ألقاها باسم المجموعة، قال السفير محمود الحمود، مندوب الأردن الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تؤجج التوتر ولا تخدم جهود إحلال السلام، مطالباً مجلس الأمن بتحرك عاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة وضمان انسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها.
وأكد الحمود أن هضبة الجولان أرض سورية محتلة، وأن المجموعة العربية ترفض بشكل قاطع قرار إسرائيل بضمها وفرض السيادة عليها، مشدداً على أن الخطوة غير شرعية ولا تحظى بأي اعتراف دولي.
وتطرّق البيان أيضاً إلى الوضع في جنوب لبنان، حيث أدان استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمس مناطق لبنانية، وفرض منطقتين عازلتين داخل الأراضي اللبنانية ومنع الوصول إليهما، وهو ما وصفته المجموعة بأنه انتهاك واضح للسيادة اللبنانية ولقرار مجلس الأمن 1701.
ودعت المجموعة العربية المجلس إلى تحمل مسؤولياته وإلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة وصولاً إلى الحدود المعترف بها دولياً، محذرة من أن التأخير في الانسحاب يعوق جهود تثبيت الأمن والاستقرار.
وأشاد البيان بنشر وحدات من الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني، مؤكداً دعم الدول العربية الكامل للبنان في حماية أمنه وسيادته.
ويأتي هذا الموقف الجماعي من المجموعة العربية في ظل تصاعد القلق الدولي من التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، وازدياد التوتر على جبهتي الجولان وجنوب لبنان، فيما تترأس الأردن أعمال المجموعة لهذا الشهر.
وكانت استهدفت طائرات حربية إسرائيلية، مساء يوم الجمعة، بغارات جوية مطاري تدمر والتيفور العسكري شرقي حمص، ووفق مصادر محلية فقد استهدفت الغارات منطقة البساتين، المطار العسكري، ومحطة استراحة في محيط مدينة تدمر، شرق حمص. كما أفادت المصادر أن الجيش الإسرائيلي شن غارة أخرى استهدفت مطار T4 الواقع شرق حمص.
دول عربية تُدين الغارات الإسرائيلية على سوريا وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل
أدانت عدة دول عربية استمرار الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية، خاصة بعد الغارات التي استهدفت محافظة درعا، وأكدت أن التصعيد الإسرائيلي يُهدد أمن المنطقة ويستغل الوضع السياسي في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
• مصر أدانت الغارات ووصفتها بأنها تصعيد خطير وانتهاك صارخ للسيادة السورية، وطالبت مجلس الأمن بالتدخل لوقف الانتهاكات المتكررة.
• الكويت أعربت عن دعمها لحقوق الإنسان في سوريا، وأكدت أن الغارات تمثل تهديداً للأمن الإقليمي وانتهاكًا للقانون الدولي.
• سلطنة عمان استنكرت بشدة الغارات، ودعت المجتمع الدولي للتدخل الفوري لردع “إسرائيل” عن استمرار انتهاكاتها.
• السعودية أدانت القصف الإسرائيلي بشدة، واعتبرته خرقاً للاتفاقيات الدولية، ودعت إلى تحرك دولي عاجل وتفعيل آليات المحاسبة ضد إسرائيل.
• قطر اعتبرت الغارات على درعا “اعتداءً صارخاً” على السيادة السورية، وشددت على ضرورة احترام القانون الدولي، داعيةً لتحرك عاجل لوقف الاعتداءات.
• الأردن بدوره، أدان بشدة الغارات، واعتبرها تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا لسيادة سوريا، ودعا المجتمع الدولي إلى إلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها الاستفزازية.
• سوريا عبرت عن إدانتها الشديدة، معتبرة أن الغارات جزء من حملة إسرائيلية لتقويض الاستقرار، وطالبت الأمم المتحدة بوقف الاعتداءات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقد أسفرت الغارات على درعا عن استشهاد 3 أشخاص وإصابة 19 آخرين، في سياق تصعيد متواصل يستهدف مواقع عسكرية ومناطق سكنية، وسط صمت دولي وتأكيدات إسرائيلية بمواصلة الاستهداف بحجة منع إعادة تأهيل المواقع العسكرية القديمة.