
الهجري يبارك انتصار ثورة 18 آذار ويستذكر ذكرى اغتيال كمال جنبلاط
استحضر الرئيس الروحي للمسلمين الموحدين الدروز، الشيخ حكمت سلمان الهجري، ذكرى اغتيال المفكر الصوفي الموحد كمال جنبلاط، مؤكداً على إرثه الإنساني والفكري الذي كرّس قيم الحرية والتوحيد ورفض الظلم.
وفي بيان صادر عنه، توجه الشيخ الهجري بتحية إلى الأهل في سوريا ولبنان، معبّراً عن مشاعر الأسى بهذه الذكرى الأليمة، مشيراً إلى أن جنبلاط “قضى نحبه شهيدًا في دروب التوحيد والفكر الإنساني على أيادي الغدر والعدوان”، مؤكداً أن إرثه القائم على المحبة والسلام والحرية سيظل حاضراً في وجدان الأجيال.
واستشهد الشيخ الهجري بمقولة لجنبلاط جاء فيها: “من لا يتحدى الكذب فهو كاذب، ومن لا يتحدى الظلم فهو ظالم”، مشدداً على أهمية مواجهة الظلم والتمسك بقيم الحق والعدالة.
كما استحضر الذكرى الرابعة عشرة لانطلاق الثورة السورية من درعا وسهول حوران في 18 آذار 2011، مباركًا انتصار الشعب السوري بإرادته، داعيًا إلى أن تعود ثمار النصر لكل أبناء الوطن عبر قيادة شعبية حقيقية تتحقق فيها مطالب الثورة بمصداقية وتشاركية سليمة.
وفي سياق آخر، أشار الشيخ الهجري إلى الذكرى السنوية لوفاة القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش، في 26 آذار 1982، مذكراً بموقفه الوطني الذي رفض فيه مواجهة أهله، ومؤكداً على المبدأ الذي أطلقه السوريون بأن “دم السوري على السوري حرام”، في إشارة إلى أهمية الوحدة الوطنية ونبذ أي صراعات داخلية بين أبناء الوطن.
وختم الشيخ الهجري بيانه بالدعاء بالرحمة لكل الشهداء، داعياً الله أن يكرم الجميع بحسن الختام وأريج الطمأنينة والسلام.
الهجري ينتقد الإعلان الدستوري
وصف الهَجري، يوم أمس السبت، الإعلان الدستوري الصادر عن الإدارة السورية الجديدة، بأنه "غير منطقي".
وقال الهَجري في تصريحات أدلى بها في السويداء، إن "ثوابتنا الوطنية هي نفسها، ولكن الأمور وعندما بدأت تصل لحد عدم التفكير المضبوط بما يخص مصير هذا البلد، فلا بد أن نتدخل".
وشدد الهجري على أن الموحدين الدروز "طُلّاب سلام.. لا نتعدى على أحد ولا حد يتعدى علينا"، مضيفا أنهم "مع وحدة أرض وشعب سوريا وبناء دولة ديمقراطية دستورية".
واتهم جهات لم يسمها، بمحاولة "الإيحاء بأنهم نجحوا في إيقاع خلاف داخلي على مستوى الطائفة والمنطقة"، وقال: "لكنهم لن يتمكنوا من ذلك".
الهجري: لا وفاق مع دمشق والطائفة أولوية
وكان الشيخ حكمت الهجري عبر في وقت سابقا عن موقفه الرافض للتعاون مع السلطات في دمشق، مؤكدًا أن “الطائفة الدرزية تعمل وفق مصلحتها الخاصة”، مشددًا على عدم القبول بأي تساهل في هذا الأمر. كما أعرب عن أسفه تجاه أحداث الساحل السوري، معتبرًا أن هذه التطورات تزيد من التوتر داخل سوريا.
وأكد مصدر في الرئاسة الروحية أن وثيقة التفاهم بين السويداء ودمشق ليست اتفاقًا نهائيًا، بل قائمة مطالب تتعلق بتنظيم الأمن، ودمج الفصائل المسلحة، وصرف الرواتب المتأخرة، وإعادة المفصولين إلى وظائفهم، وإصلاح المؤسسات الحكومية.
كما تضمنت إزالة التعديات على أملاك الدولة، وتحويل مقر حزب البعث سابقًا إلى جامعة، وتشكيل لجنة متابعة لتنفيذ البنود.