
الوفاء لإدلب: البرومو الافتتاحي يوثق صمود الثورة السورية وتضحيات أهلها
شهدت إدلب يوم الجمعة 26 أيلول/سبتمبر، إطلاق حملة "الوفاء لإدلب"، التي جمعت أكثر من 200 مليون دولار من رجال أعمال، ومواطنين بسطاء، ومنظمات إنسانية، جميعهم عبروا عن محبتهم للمدينة ودعمهم لأهدافها الإنسانية النبيلة.
كانت الحملة غنية بالمشاهد المؤثرة، من فرحة السوريين وهم مجتمعون في الملعب البلدي الذي انطلقت منه، مروراً بالكلمات المعبّرة التي ألقاها الرئيس السوري أحمد الشرع، ومحافظ إدلب السيد محمد عبد الرحمن، والمشاركون بالمبادرة، لحظات ستبقى راسخة في ذاكرة أبناء البلاد لعقود طويلة.
ومن تلك المشاهد المميزة، جاء البرومو الافتتاحي للحملة، الذي استعرض مراحل قاسية مرت بها سوريا، بدءًا من استلام الطاغية حافظ الأسد الحكم والسياسات القمعية التي اتبعها مع الشعب السوري، بما في ذلك مجزرة حماة في الثمانينات من القرن الماضي.
كما أبرز البرومو سبب كراهية آل الأسد لإدلب، التي أصبحت واحدة من المدن المنسية، قبل الانتقال إلى المعاناة التي شهدتها الثورة السورية، بما في ذلك القصف، فقدان الشهداء، موت الأطفال تحت الأنقاض، صراخ الأمهات، وغيرها من الفواجع التي لحقت بالسوريين.
ثم انتقل البرومو إلى المعارك التي خاضها السوريون ضد الأسد وأعوانه، مستعرضاً استبسال مقاتلي الثورة ولحظات حاسمة من قلب المواجهات، التي تجسدت فيها الهمة العالية للمحاربين، ومواقف مؤثرة لاستقبال الأهالي لخبر استشهاد أبنائهم.
كما أظهر البرومو انتصار السوريين على نظام بشار الأسد وسقوطه، مصحوباً بفرحة المواطنين وأصوات الزغاريد، وفتح السجون، معبرة عن نصر الإرادة على الظلم والقهر بعد سنوات من الحرب والألم.
تأثر السوريون بالرسائل التي حملها البرومو، خصوصاً أنه أكد أن الظلم، مهما اشتد ظالمه وطالت سنينه، لا بد أن يسقط في النهاية، وأن الحق سينتصر، ولو بعد حين. كما أبرز البرومو أن الثورة، رغم كل المصاعب من قتل وقصف ودمار، وفقدان أحبة، والكوارث والفواجع، انتصرت في النهاية على الأسد وأعوانه.
وانتصرت إرادة الشعب على الحكم الجائر والظالم، وسمع صوت الحق أعلى من أصوات البنادق والمدافع والطيران، معلناً سقوط النظام البائد وفتح صفحة جديدة من الأمل والحرية أمام السوريين، مع الحفاظ على ذكرى نضالهم وصمودهم خلال الثورة.