
بعد سرقة بنك من قبل الخارجين عن القانون.. “المالية” تقرر صرف رواتب السويداء في درعا
أعلنت وزارة المالية السورية، اليوم السبت، عن نقل الأرصدة المخصصة لرواتب موظفي القطاع العام في محافظة السويداء مؤقتًا إلى فروع المصارف في مدينة إزرع، وذلك عقب حادثة سطو مسلح استهدفت فرع المصرف التجاري السوري في مدينة شهبا يوم الخميس 31 تموز.
وأكدت الوزارة أن هذا القرار يأتي كإجراء احترازي يهدف إلى حماية العاملين في المؤسسات المالية وصون المال العام، في ظل تكرار الاعتداءات من قبل مجموعات خارجة عن القانون طالت البنوك والمديريات العامة في المحافظة.
وأشارت الوزارة إلى أن عملية صرف الرواتب للموظفين والمتقاعدين ستستمر دون انقطاع، مع تعهد بإعادة الخدمات المالية إلى السويداء فور توفّر الظروف الأمنية المناسبة.
واتهمت وزارة المالية الفصائل والمجموعات الخارجة عن القانون بالسطو على فرع المصرف التجاري السوري، واعتبرت أن هذا الاعتداء يعيق جهودها في استكمال صرف الرواتب، مؤكدة أن الدولة السورية حريصة على القيام بواجبها تجاه أبنائها جميعاً.
وتشهد محافظة السويداء منذ مطلع تموز/يوليو الماضي اشتباكات دامية بين فصائل محلية مسلّحة وعناصر عشائرية، على خلفية عمليات اختطاف متبادلة، تطورت لاحقًا إلى مواجهات واسعة النطاق، اجبرت الدولة على التدخل لفض هذا النزاع الأمر الذي أدى أيضا لتطورات خطيرة أدى لجعل الدولة طرفا في الصراع.
وكان الشيخ حكمت الهجري، أحد أبرز الزعامات الدينية في السويداء، قد طالب علنًا بتدخل إسرائيلي لحماية ما وصفه بـ”الوجود الدرزي”، وهو ما استجابت له تل أبيب بشنّ غارات جوية استهدفت مواقع داخل المحافظة وفي دمشق ودرعا وتدمير وزارة الدفاع السورية في دمشق،
وقد أثارت هذه الدعوات والتدخلات غضبًا واسعًا في الأوساط الوطنية، حيث وصف ناشطون ومراقبون سوريون تصرفات الهجري بـ”الخيانة الصريحة”، متهمينه بالعمل على تقويض وحدة البلاد وتعطيل عمل مؤسسات الدولة، لصالح مشروع طائفي انفصالي يخدم أجندات خارجية.