
ترمب ينفي علمه بأي خطوات لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وسوريا
قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" بُثّت الأحد، إنه لا يعرف ما إذا كانت سوريا ستوقّع اتفاق تطبيع مع إسرائيل، لكنه أكد قراره السابق برفع العقوبات عنها.
وأوضح ترمب: "لا أعلم إن كانت سوريا ستمضي في اتفاق تطبيع مع إسرائيل، لكنني رفعت العقوبات عنها"، مضيفاً: "سنرفع مزيداً من العقوبات مستقبلاً إذا أثبتت سوريا قدرتها على السير في طريق السلام".
تصريحات ترمب تزامنت مع ما أعلنه المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، بشأن وجود استعداد إسرائيلي للتوصل إلى اتفاق سلام مع كل من سوريا ولبنان، وفق إطار موحّد يُراعي الأمن والاستقرار على الحدود.
وفي مقابلة مع وكالة "الأناضول" التركية، كان أشار باراك إلى أن الرئيس السوري أحمد الشرع أعرب عن رغبة واضحة في السلام على الحدود، وأن إسرائيل تسعى لفتح قنوات حوار خلف الكواليس مع دمشق في قضايا أمنية تمهيداً لاتفاق أشمل، مع إمكانية تكرار التجربة لاحقاً مع لبنان.
ورداً على احتمال توقيع اتفاق رسمي بين دمشق وتل أبيب، قال باراك: "نعم، هناك أمل في هذا الاتجاه. يجب على الطرفين التوصل إلى تفاهم في مرحلة ما"، مشيراً إلى أن الشرع لا يحمل عداءً دينياً تجاه إسرائيل، وإنما يسعى لضمان الاستقرار الحدودي، وهو ما تسعى إليه إسرائيل كذلك.
وأكد باراك أن الملف اللبناني قد يكون التالي على هذا المسار، موضحاً أن "سوريا ستخوض التجربة أولاً، وقد يُطبق النموذج ذاته لاحقاً مع لبنان".
وختم باراك بالإشارة إلى أن مسؤولين أميركيين سابقين، بينهم ترمب والسيناتور ماركو روبيو، عبّروا بوضوح عن الموقف الأميركي الرافض لأي نموذج لامركزي لا ينطلق من السلطة الشرعية في دمشق.