تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة أوضاع متضرري حرائق الساحل وسط جهود ميدانية متواصلة
تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة أوضاع متضرري حرائق الساحل وسط جهود ميدانية متواصلة
● أخبار سورية ٧ يوليو ٢٠٢٥

تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة أوضاع متضرري حرائق الساحل وسط جهود ميدانية متواصلة

أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا عن تشكيل غرفة طوارئ خاصة لمتابعة أوضاع المتضررين من الحرائق الحراجية التي تشهدها منطقة الساحل منذ عدة أيام، وذلك في إطار تعزيز الاستجابة الحكومية وتنسيق الدعم الإنساني.

وأوضحت الوزارة أن وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، هند قبوات، عقدت اجتماعًا افتراضيًا مع مديري الشؤون الاجتماعية في المحافظات، تم خلاله الإعلان عن تشكيل الغرفة الجديدة، التي ستتولى الإشراف على عمليات الدعم والإغاثة ومتابعة أوضاع النازحين والمتضررين.

وأكدت قبوات، خلال الاجتماع، أهمية التكامل بين الوزارات والمؤسسات المحلية، مشيدة بالمبادرات التي قدمتها محافظات أخرى لدعم الساحل، واعتبرت أن تلك المبادرات تعكس روح التضامن الوطني في مواجهة الكوارث.

تحسّن ميداني وخطة لتعويض المتضررين
في السياق ذاته، أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، أن فرق الإطفاء تقترب من السيطرة الكاملة على الحرائق في ريف اللاذقية، مشيرًا إلى أن وزارة الشؤون الاجتماعية ستقوم بزيارة ميدانية لتقييم الأضرار وتحديد المساعدات المطلوبة، وذلك تمهيدًا لتنفيذ خطة تعويض المتضررين.

وتواصل فرق الدفاع المدني السوري، لليوم الخامس على التوالي، جهودها لإخماد النيران التي اندلعت في عدة مواقع متفرقة، وسط تضاريس صعبة وتهديدات ناتجة عن الألغام ومخلفات الحرب في بعض المناطق المتضررة.

ووفق وزارة الطوارئ، فقد امتدت الحرائق حتى الآن إلى 28 موقعًا، وأتت على نحو 10 آلاف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية. كما وصلت ألسنة اللهب إلى غابات الفرنلق مساء الأحد، ما أدى إلى توسع رقعة الحريق، ودفع إلى إرسال تعزيزات ميدانية إضافية.

دعم إقليمي ومشاركة أممية
شهدت الاستجابة الميدانية دعمًا إقليميًا لافتًا، حيث أرسلت المملكة الأردنية طائرات مروحية وفرقًا برية، دخلت الأراضي السورية عبر معبر نصيب. كما شاركت تركيا بطواقم إطفاء وآليات متعددة، دعمت الجهود المحلية على مدار اليومين الماضيين.

من جهتها، دعت الأمم المتحدة إلى تعزيز المساعدات الدولية. وأعربت نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، نجاة رشدي، عن "القلق من تصاعد الكارثة"، مؤكدة الحاجة إلى مزيد من الدعم العاجل. كما أعلن المنسق المقيم للأمم المتحدة، آدم عبد المولى، أن الفرق الأممية باشرت تنفيذ تقييمات ميدانية لتحديد الاحتياجات الإنسانية العاجلة.

السيطرة على حرائق أخرى في إدلب
وفي تطور ميداني آخر، أعلنت فرق الدفاع المدني السوري عن السيطرة على حريق حراجي في بلدة عين بندق بريف إدلب الغربي. واستمرت عمليات الإخماد لأكثر من 15 ساعة بمشاركة سبع فرق إطفاء، وسط تحديات ميدانية شملت تضاريس وعرة وسرعة رياح، إلى جانب صعوبة الوصول إلى مصادر المياه.

وتُعد الحرائق الحراجية التي اجتاحت مناطق واسعة من ريف اللاذقية وطرطوس منذ بداية شهر تموز 2025 من أكبر الكوارث البيئية التي شهدتها سوريا منذ عقود. وبحسب وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، فقد اندلعت الحرائق في أكثر من 28 موقعًا متفرقًا، وأتت النيران حتى الآن على نحو 10 آلاف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية، وفق صور الأقمار الاصطناعية وتقديرات فرق الرصد.

وتواجه فرق الإطفاء تحديات غير مسبوقة، أبرزها: وعورة التضاريس، واشتداد سرعة الرياح، وارتفاع درجات الحرارة، إضافة إلى انفجارات ناتجة عن مخلفات الحرب والألغام الموجودة في بعض المناطق الجبلية.

ويحذّر الخبراء من أن تغيّر المناخ وظروف الجفاف التي تضرب المنطقة منذ أشهر، رفعت من خطورة اندلاع حرائق الغابات وتسارع انتشارها. وتشير منظمات معنية بالبيئة إلى أن سوريا تشهد موجة حرائق غير مسبوقة منذ أكثر من 60 عامًا، ما يستدعي إعلان حالة طوارئ بيئية ورفع مستوى التأهب الوطني لمواجهة آثارها البيئية والاقتصادية والاجتماعية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ