توغلات إسرائيلية جديدة في ريف القنيطرة واعتقالات تطال مدنيين
توغلات إسرائيلية جديدة في ريف القنيطرة واعتقالات تطال مدنيين
● أخبار سورية ٧ يوليو ٢٠٢٥

توغلات إسرائيلية جديدة في ريف القنيطرة واعتقالات تطال مدنيين

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الإثنين، سلسلة عمليات توغل بري في محافظة القنيطرة جنوب سوريا، حيث اقتحمت بلدات وقرى في الريف الأوسط، ونفذت حملات دهم واعتقال بحق مدنيين، في استمرار لسياسة التصعيد والانتهاك المتكرر للسيادة السورية.

وأفادت مصادر محلية لـ”درعا 24” بأن قوة إسرائيلية مؤلفة من أكثر من عشر آليات عسكرية تحركت من القاعدة العسكرية المستحدثة في قرية العدنانية بريف القنيطرة الشمالي، واتجهت نحو قرية نبع الصخر، وتمركزت في السرية العسكرية الرابعة قرب مفرق المنبطح، وهي إحدى الثكنات التي كانت تابعة للنظام السابق.

في الوقت نفسه، توغلت قوة أخرى مؤلفة من نحو عشر سيارات عسكرية برفقة كلاب بوليسية في بلدتي عين الزيتون والدواية بريف القنيطرة الأوسط، حيث نفذت عمليات دهم استهدفت منازل مدنيين، أسفرت عن اعتقال كل من أحمد عبد الحميد الكربان، وشقيقه عدنان عبد الحميد الكريان في بلدة الدواية، إضافة إلى اليافع مروان شادي القريان (14 عاماً) من بلدة عين الزيتون. وأشارت المصادر إلى أن أحمد الكربان كان معتقلاً سابقاً في سجن صيدنايا التابع للنظام، وأفرج عنه عقب سقوطه.

ولم يصدر أي بيان رسمي من الحكومة السورية أو وزارة الدفاع حتى لحظة إعداد هذا التقرير، فيما لم تم تنشر اسرائيل أي بيان او تصريح بخصوص هذه العملية.

وفي سياق متصل،  قال الجيش الإسرائيلي أمس الأحد إنه دمر مواقع عسكرية عدة جنوبي سوريا زعم أنها تابعة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، رغم مرور نحو 7 أشهر على سقوطه.

وأوضح الجيش في بيان أن قوات لواء الجبال "810" التابع له تواصل أنشطتها في منطقة جنوب سوريا، وتدمر مواقع أمامية عدة لجيش النظام السوري المخلوع في قمة جبل الشيخ الذي لا يبعد عن العاصمة دمشق سوى نحو 35 كيلومترا.

وأضاف أنه خلال أحد النشاطات دمرت قوات كتيبة الاحتياط التابعة للواء 810 بالتعاون مع الوحدة الهندسية الخاصة يهلوم مواقع عدة، دون توضيح طبيعتها.

وزعم الجيش أن "هذه المواقع شكلت تهديدا مباشرا لمواقع الجيش الإسرائيلي في منطقة جبل الشيخ".

كما ادعى أنه "يشن عمليات استباقية في جنوب سوريا، لحماية أمن مواطني إسرائيل وسكان هضبة الجولان (السوري المحتل) بشكل خاص".

وكانت إسرائيل قد نفذت مساء الخميس الماضي، الموافق 3 تموز/يوليو، عدة عمليات ميدانية في جنوب سوريا، شملت اقتحام قرية صيصون في منطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي بست آليات عسكرية، ودخلت بالتزامن ثلاث سيارات عسكرية إلى سرية مهجورة قرب قرية عين ذكر، استخدمها جيش النظام السابق ضمن اللواء 112. وتكرر هذا الاقتحام بعد أن كانت القوات الإسرائيلية قد دمرت الموقع نفسه في كانون الأول/ديسمبر 2024.

وفي الليلة ذاتها، نفذت مروحيات إسرائيلية إنزالاً جوياً في منطقة يعفور، على بعد نحو 10 كيلومترات جنوب العاصمة دمشق، كما سجل توغل محدود في منطقة رخلة بريف دمشق الغربي، في تحركات وصفت بأنها الأعنف والأكثر تنوعاً منذ استقرار الأوضاع الأمنية في جنوب البلاد بعد سقوط النظام السابق.

وتندرج هذه التوغلات ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي تمارسها إسرائيل في الجنوب السوري منذ انهيار اتفاقية فض الاشتباك الموقعة عام 1974 بعد سقوط نظام الأسد، وسط غياب الرد الدولي ومخاوف متزايدة من تحوّل الجنوب إلى ساحة تصعيد دائم.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ