
تفكيك خلية لتنظيم داعـ ـش في ريف إدلب وضبط مستودع متـ ـفجرات
أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية، يوم الخميس 7 آب/ أغسطس، عن تنفيذ عملية أمنية دقيقة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات العامة، أسفرت عن تفكيك خلية إرهابية تتبع لتنظيم داعش كانت تنشط في منطقة حارم شمال غربي المحافظة.
وفي تصريح رسمي نشرته الوزارة قال العميد "غسان محمد باكير"، قائد الأمن الداخلي في إدلب، إن التحقيقات كشفت تورّط عناصر الخلية في تنفيذ سلسلة من عمليات الاغتيال، استهدفت خمسة أشخاص يحملون الجنسية العراقية، بينهم ثلاثة في مدينة سلقين، وواحد في مدينة عزمارين، وآخر في قرية كفتين شمال إدلب.
مشيراً إلى أن هذه العمليات جاءت ضمن مخطط منسق لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في المنطقة، وخلال المداهمة، تمكّنت وحدة المهام الخاصة من ضبط مستودع كبير للأسلحة والمواد المتفجرة، احتوى على ستر ناسفة وعبوات متفجرة وقناصات ورشاشات خفيفة وقذائف هاون، إلى جانب ورشة مخصصة لتصنيع المتفجرات والتفخيخ، وقد جرى مصادرة جميع المضبوطات وتحريزها أصولاً.
وأكد العميد "باكير" أن هذه العملية تأتي في سياق الجهود المتواصلة لاستئصال الإرهاب وملاحقة فلوله، مشدداً على أن الأجهزة الأمنية "ماضية في أداء واجبها الوطني بكل إصرار وثبات حتى اجتثاث كل من يهدد أمن الوطن والمواطنين".
وبتاريخ 8 تموز 2025، رصدت وحدة من الأمن الداخلي سيارة من نوع "هيونداي توسان" سوداء اللون، يُشتبه بوجود أسلحة بداخلها، على طريق إدلب – بنش. وخلال محاولة نصب كمين لضبط المركبة، بادر راكباها بإطلاق النار على عناصر الدورية، ما أدى إلى اندلاع اشتباك مسلح، أسفر عن مقتل أحد المشتبه بهما وإلقاء القبض على الآخر، فيما أُصيب أحد عناصر الأمن ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وكشفت وزارة الداخلية السورية، يوم الأربعاء 6 آب/ أغسطس، معلومات جديدة حول إحباط محاولة تنفيذ عملية إرهابية في كنيسة مار إلياس المارونية بقرية الخريبات التابعة لمنطقة صافيتا بريف طرطوس، حيث بثت صوراً لعناصر الخلية الإرهابية رمزي حمود ومنذر علي، المتورطين في محاولة تنفيذ العمل الإجرامي.
وأكدت الوزارة أن وحدة المهام الخاصة في قيادة الأمن الداخلي بالمحافظة أوقفت العنصرين لاستكمال التحقيقات تمهيداً لإحالتهما إلى القضاء المختص، كما نشرت الوزارة مشاهد لعبوة ناسفة وأوراق تحمل عبارات تهديد ووعيد، ضبطتها وحدة المهام الخاصة خلال الكمين المُحكم الذي أُوقعت فيه الخلية الإرهابية المرتبطة بفلول النظام البائد.
وقال قائد الأمن الداخلي في محافظة طرطوس، العقيد "عبد العال محمد عبد العال"، إن العملية الأمنية جاءت بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة أفادت بقيام إحدى المجموعات الخارجة عن القانون، والمرتبطة بفلول النظام البائد، برصد كنيسة مار إلياس المارونية تمهيداً لتفجير عبوات ناسفة داخلها.
وأضاف أن وحدات المهام الخاصة نفذت عملية نوعية بعد متابعة ورصد مكثف، أفضت إلى القبض على عنصرين كانا في طريقهما لتنفيذ العملية، وضبط عبوة ناسفة وراية سوداء وأوراق تهديد، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية ستبقى بالمرصاد لكل من يحاول المساس بأمن الوطن والمواطن.
تأتي هذه العملية بعد أسابيع من الهجوم الإرهابي الذي استهدف كنيسة القديس مار إلياس في حي الدويلعة بدمشق، والذي دفع وزارة الداخلية إلى تكثيف عملياتها الأمنية والاستخباراتية في مختلف المناطق، بالتنسيق مع جهاز الاستخبارات العامة.
وكانت أسفرت العمليات الأمنية التي جرت في حرستا وكفربطنا عن تفكيك خلية مرتبطة بتنظيم "داعش"، حيث أُلقي القبض على متزعمها وخمسة عناصر آخرين، وقُتل اثنان منهم، أحدهما كان المتورط الرئيسي في إدخال الانتحاري إلى الكنيسة بدمشق، والآخر كان يخطط لهجوم جديد في العاصمة. وضبطت كميات من الأسلحة والذخائر وستر ناسفة وألغام، إضافة إلى دراجة نارية مفخخة.
وتشير المعطيات الأمنية إلى أن استهداف دور العبادة، ولا سيما الكنائس، يمثل نهجاً متكرراً للجماعات الإرهابية لإثارة الفتنة وزعزعة الاستقرار، فيما تؤكد وزارة الداخلية استمرار العمل الاستباقي لإحباط هذه المخططات قبل وقوعها.