
جامعة دمشق تدخل تصنيف ستانفورد لأفضل 2% من العلماء عالمياً لأول مرة في تاريخها
حققت جامعة دمشق إنجازاً أكاديمياً نوعياً بإدراجها وللمرة الأولى في تاريخها ضمن قائمة أفضل 2% من العلماء على مستوى العالم، بحسب التصنيف السنوي الصادر عن جامعة ستانفورد الأمريكية ومؤسسة Elsevier البحثية العالمية.
ويأتي هذا الإنجاز بعد اختيار خمسة من باحثي جامعة دمشق بأبحاث نُسبت حصراً إلى الجامعة، ما يشكل نقلة غير مسبوقة في تاريخ البحث العلمي السوري.
مدير مكتب التصنيف في جامعة دمشق، الدكتور مروان الراعي، أوضح في تصريح لمراسلة سانا أن التصنيف الصادر في أيلول الجاري يعدّ من أهم التصنيفات العالمية وأكثرها دقة في قياس جودة الإنتاج العلمي وتأثير الباحثين، حيث يعتمد على قواعد بيانات ضخمة مثل Scopus ويأخذ بعين الاعتبار عدداً من المعايير العلمية الدقيقة، أبرزها: عدد الاستشهادات العلمية للأبحاث، مؤشر هيرش الذي يقيس الإنتاجية والتأثير البحثي، ومؤشر الضخامة الذي يحدد قوة تأثير الأبحاث الأكثر استشهاداً، بالإضافة إلى تصنيف العلماء وفق اختصاصاتهم الأكاديمية لتقديم صورة شاملة عن أدائهم في مجالاتهم.
وأشار الراعي إلى أن إدراج أبحاث جامعة دمشق ضمن هذا التصنيف يعكس التحول الجوهري الذي شهدته الجامعة في السنوات الأخيرة من حيث نوعية الأبحاث وارتباطها باحتياجات المجتمع، وخاصة في المجالات التطبيقية والطبية.
وأضاف أن هذا الإنجاز يمثل دليلاً واضحاً على الجهود التي تبذلها الجامعة لتعزيز البحث العلمي وخلق بيئة أكاديمية حاضنة للابتكار والإبداع، فضلاً عن سعيها لجذب الباحثين المتميزين وتوفير الدعم اللازم لهم من أجل تطوير مشاريعهم البحثية.
كما لفت الراعي إلى أن التصنيف شمل أيضاً خمسة باحثين آخرين من جامعات ومؤسسات سورية أخرى، منها جامعة حلب، جامعة اللاذقية، جامعة طرطوس، الهيئة العامة للطاقة الذرية السورية، والجامعة الدولية للعلوم والتكنولوجيا، وهو ما يعكس اتساع نطاق الإنجازات العلمية في سوريا وتطور بيئة البحث العلمي في مختلف القطاعات الأكاديمية.
واعتبر مدير مكتب التصنيف أن دخول جامعة دمشق إلى قائمة ستانفورد العالمية يُعد خطوة تاريخية تعزز مكانة الجامعة على الخريطة الأكاديمية الدولية، وتفتح الباب أمام مزيد من التعاون العلمي مع الجامعات والمراكز البحثية العالمية، إضافة إلى تشجيع الطلاب والباحثين على مواصلة العمل الجاد للإسهام في تقدم المعرفة وخدمة المجتمع السوري.
تُعد جامعة دمشق أقدم وأكبر جامعة في سوريا، تأسست عام 1923 باسم الجامعة السورية قبل أن تُعرف لاحقاً باسمها الحالي.
وتضم الجامعة اليوم عشرات الكليات والمعاهد وتستقبل عشرات الآلاف من الطلاب سنوياً، وتمثل مركزاً رئيسياً للبحث العلمي والتعليم العالي في سوريا والمنطقة