
"جهاد مقدسي" يرد على "نضال معلوف": لسنا مطبلين بل شركاء في إنقاذ سوريا
شهدت وسائل التواصل الاجتماعي مواجهة علنية بين الدبلوماسي السوري السابق جهاد مقدسي والصحفي نضال معلوف، بعد أن وصف الأخير لقاء الجالية السورية في الولايات المتحدة مع الرئيس أحمد الشرع بأنه «جلسة تطبيل» و«شراكة في جريمة».
خلفية شخصية وسياسية
مقدسي الذي شغل منصب المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية ومدير إدارة الإعلام بين 2011 و2012 قبل انشقاقه عن نظام الأسد، نشر منشوراً مطولاً على «فيسبوك» خاطب فيه معلوف قائلاً: «لا أصدق أنك بكل خبرتك الصحفية انجررت إلى هذا المكان وصرت تتبع النكاية بدل الاستقصاء». وانتقد مقدسي ما اعتبره «اتهامات سهلة» يمكن دحضها بقراءة أكثر شمولاً للسياق.
دفاع عن الجالية وتفنيد للتهم
مقدسي رد على اتهامات التطبيل قائلاً إن الاجتماع ضم نحو ألف شخص جاؤوا من مختلف أنحاء أميركا وكندا ومن كل الأطياف، واستعرض كيف شهد اللقاء أسئلة جريئة وانتقادات صريحة لموضوعات مثل العدالة الانتقالية ودور المرأة ومجلس الشعب، إلى جانب تبرعات مالية قدمها أفراد الجالية دون طلب. وأكد أن الرئيس نفسه طلب من الحضور عدم الإحراج بالمديح أو التصفيق.
«لسنا شركاء في جريمة»
وأضاف مقدسي: «نحن المغتربون لدينا ملاحظات كثيرة على أداء السلطة منذ التحرير، لكننا نطرحها بصدق وبروح ناصحة حريصة على البناء لا الهدم… نحن لسنا شركاء في جريمة كما وصفتنا، بل شركاء في محاولة إنقاذ سورية الغالية الموجودة في غرفة الإنعاش"، وذكّر بأنه ترك منصبه وغادر البلاد منذ 14 سنة «كي لا يكون شريكاً في جريمة».
دعوة إلى الصحافة المتوازنة
ختم مقدسي رسالته بدعوة معلوف إلى «التروي والمراجعة والعودة إلى نضال الذي عهدناه الصحفي الناقد المتوازن»، مؤكداً أن «الكلمة مسؤولية» وأن الصحافة يجب أن تبني وتضيء لا أن تضلّل.
وفي منشور سابق عقب لقاء الرئيس الشرع في نيويورك قال مقدسي: "كانت فرصة أن أكون اليوم بين عدد كبير من أبناء الجالية السورية في الولايات المتحدة خلال اللقاء مع السيد الرئيس و السيد وزير الخارجية. ما ميّز هذا اللقاء لم يكن فقط الحضور الكبير والتنوع الجميل لأبناء وطننا، بل أيضاً الصراحة الواضحة في الإجابات، والتواضع الذكي".
ولف إلى أنه شعر "أن النقاش لم يكن مجرد كلمات بروتوكولية، بل كان مساحة عملية للاستماع والتفاعل الحقيقي، مع طروحات و أسئلة صريحة و بعيدة عن المجاملة أحياناً ، مما يعكس إدراكاً عميقاً لأهمية التواصل مع السوريين أينما كانوا. الطريق طويل لكن هذا يمنحنا جميعاً دافعاً لمزيد من التفاؤل والعمل المشترك من أجل مستقبل يليق بسورية وأبنائها"