حملة "بأيدينا نحييها".. مبادرة لإعادة إحياء الغابات المحترقة في اللاذقية
حملة "بأيدينا نحييها".. مبادرة لإعادة إحياء الغابات المحترقة في اللاذقية
● أخبار سورية ٩ يوليو ٢٠٢٥

حملة "بأيدينا نحييها".. مبادرة لإعادة إحياء الغابات المحترقة في اللاذقية

أطلقت محافظة اللاذقية، بالتعاون مع وزارة الطوارئ وإدارة الكوارث، يوم الثلاثاء 8 تموز/ يوليو، حملة وطنية تحت شعار "بأيدينا نحييها"، بهدف إعادة تأهيل الغابات المتضررة من الحرائق الأخيرة، وترميم الجبال، ودعم الأهالي الذين لحقت بهم أضرار مادية في منازلهم وأراضيهم الزراعية.

انطلاقة من قسطل معاف.. وتأكيد على التكاتف الوطني

وخلال مؤتمر صحفي مشترك، قال محافظ اللاذقية "محمد عثمان"، إن الحملة تمثل جهداً جماعياً يعكس قدرة السوريين على تجاوز المحن، مضيفاً: "سنكون سنداً لكل من تضرر، فهم أهلنا، وهذه الأرض أرضنا، وسنعمل معاً كي تعود الجبال خضراء كما كانت".

وأشار "عثمان"، إلى أن الحملة انطلقت من قرية قسطل معاف، الأكثر تضرراً من الحرائق، مؤكداً أن الأيام الستة الماضية أظهرت "تماسك المجتمع السوري الحقيقي"، في ظل مبادرات من محافظات عدة للمساعدة في التعويض وترميم ما تضرر.

أكثر من 14 ألف هكتار متضرر.. وخرائط خضراء ستُعاد

كشف المحافظ أن حجم المساحات المتضررة من الحرائق تجاوز 14 ألف هكتار من الأراضي الزراعية والغابات الحراجية، مشيداً بتعاون الأهالي، والمتطوعين، ومنظمات المجتمع المدني، إلى جانب دعم لوجستي واسع من جمعيات محلية.

وزير الطوارئ: الحملة عنوان لسوريا الجديدة

من جهته، أكد وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، "رائد الصالح"، أن حملة "بأيدينا نحييها" تمثل "قدرة السوريين على النهوض من تحت الرماد"، مضيفاً أن الشعب السوري، صاحب حضارة عمرها سبعة آلاف عام، قادر على إعادة بناء بلده وصنع سوريا الجديدة.

وشدد "الصالح"، على أهمية دعم المزارعين لإعادة تأهيل أراضيهم، مؤكداً أن مسؤولية الحفاظ على الجبال والغابات هي مسؤولية وطنية مشتركة.

خطة متكاملة لإعادة تأهيل الغابات

أعلن الصالح أن الحكومة السورية تعمل على تنفيذ خطة شاملة لحماية الغابات ومنع تكرار الكارثة، موضحاً وجود ثلاث غرف عمليات لمتابعة جهود إطفاء الحرائق، إضافة إلى خطة لفتح خطوط نار لتأمين مسارات آمنة أمام فرق الدفاع المدني مستقبلاً.

وأكد أن الوضع حالياً مستقر، دون تسجيل أي خسائر بشرية، لكنه نبه إلى أن انتهاء الحريق لا يعني انتهاء العمل، بل يمثل بداية لمرحلة إعادة التأهيل، وتفادي أخطاء الماضي.

مشاركة عربية وإقليمية.. وتنسيق دولي مرتقب

وأشاد الصالح بالدعم الإقليمي، شاكراً تركيا، الأردن، لبنان، وقبرص على إرسالهم فرق إطفاء ومروحيات ساعدت في احتواء النيران، كما أشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يستعد لإرسال طائرات إطفاء دعماً للجهود المبذولة.

ويذكر أنه لليوم السادس على التوالي، تواصل فرق الإطفاء بمؤازرة من متطوعين وأهالٍ مكافحة الحرائق المشتعلة في مناطق مختلفة من الساحل السوري، وسط تنسيق مكثف بين الوزارات المعنية والمنظمات المحلية، ومشاركة عربية فاعلة على الأرض وفي الجو، بما يشمل الطيران التركي، الأردني، اللبناني، والسوري.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ