حملة ريفنا أخضر: مبادرة وطنية لإعادة الغطاء النباتي في ريف دمشق
حملة ريفنا أخضر: مبادرة وطنية لإعادة الغطاء النباتي في ريف دمشق
● أخبار سورية ١٧ ديسمبر ٢٠٢٥

حملة ريفنا أخضر: مبادرة وطنية لإعادة الغطاء النباتي في ريف دمشق

شهدت محافظة ريف دمشق انطلاق حملة "ريفنا أخضر" يوم الاثنين الفائت، 15 كانون الأول/ديسمبر الجاري، الهادفة إلى زرع 500 ألف غرسة، في إطار خطة تدريجية تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتشجيع مشاركة المجتمع المحلي في مبادرات تشجير مستدامة على المدى الطويل.

وشارك في فعالية الإطلاق كل من وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح، ووزير الزراعة أمجد بدر، ووزير الثقافة محمد ياسين الصالح، بالإضافة إلى محافظ ريف دمشق عامر الشيخ، إلى جانب فعاليات شعبية ومنظمات غير حكومية ودولية.

كما تنقسم المبادرة إلى ثلاث مراحل، تبدأ بتشجير مداخل محافظة ريف دمشق والطرقات والشوارع العامة، ثم تتوسع لتشمل المدن والبلدات، وصولاً إلى إشراك السكان في مشاريع زراعية مستدامة تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي ودعم الاستقرار المجتمعي.

وفي تصريح خاص لشبكة شام الإخبارية، قال عبد الرحمن غبيس، مدير حملة "ريفنا أخضر"، إن الحملة بدأت في اليوم الخامس عشر من الشهر الحالي، مضيفاً أنها ستستمر لمدة 45 يوماً.

وأشار غبيس إلى أن الحملة جاءت استجابةً للحاجة الملحة لدعم مناطق دمشق الريفية، نتيجة الأضرار التي لحقت بالأراضي خلال سنوات الثورة بسبب تعديات النظام البائد وما سبب من تدمير ومعاناة للسكان، بالإضافة إلى إتلاف الغطاء الأخضر الذي كان يتمتع به الريف الدمشقي.

وتابع أن هدف الحملة الوصول إلى 500 ألف غرسة، مشيراً إلى أنهم يسعون لمضاعفة هذا الرقم في العام المقبل بعد نجاح الحملة الحالية. وأوضح أن المناطق المستهدفة تشمل مداخل دمشق الشمالية والجنوبية والغربية، بالإضافة إلى جميع القرى والبلدات التي تهتم بزراعة الأشجار وتستفيد منها.

ووجه غبيس رسالة إلى الأهالي مفادها أن الحفاظ على الغطاء الأخضر وحماية الأشجار والنباتات ثقافة يجب التعامل معها بإخلاص وحرص، خاصة أن الغطاء النباتي في سوريا ضعيف ومتهالك. وأعرب عن أمنيته بأن يشارك جميع فئات المجتمع—رجالاً ونساءً وأطفالاً، وخطباء المساجد—في الحملة، بهدف رفع الوعي بين المواطنين حول الحفاظ على البيئة وحماية الأشجار من أي تعديات محتملة.

يجدر بالذكر أن قوات الأسد المخلوع قامت بقطع الأشجار والتعدي على الغطاء النباتي في المناطق التي كانت تحت سيطرتها، مما أدى إلى إتلافه ووصوله إلى حالة يُرثى لها.

لذلك، تسعى الجهات الحكومية والمحلية والشعبية حالياً إلى إعادة الغطاء النباتي من خلال حملات تشجير متعددة، كحملة "ريفنا أخضر" التي تُنفذ الآن في ريف دمشق، إلى جانب حملة التشجير التي انطلقت مؤخراً في محافظة إدلب تحت عنوان "معاً نعيد إدلب خضراء"، وغيرها من المبادرات الرامية إلى استعادة الغطاء الأخضر في سوريا.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ