سوريا تشارك في المنتدى العربي الأول للإنذار المبكر بالقاهرة
شارك وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، على رأس وفد رسمي، في أعمال المنتدى الإقليمي العربي الأول حول نظم الإنذار المبكر والتأهب للكوارث، الذي انطلق اليوم في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، تحت شعار: "معاً من أجل تنسيق أفضل واستجابة فعالة".
وشهد المنتدى حضوراً رفيع المستوى من ممثلي الدول العربية، والمنظمات الإقليمية والدولية، ووكالات الأمم المتحدة، ويهدف إلى تعزيز التنسيق وتجنب الازدواجية، وتحقيق التكامل بين جهود الحوكمة والمناخ والاستجابة الإنسانية، إلى جانب تعبئة الموارد لتطوير أنظمة إنذار مبكر فعّالة ومستدامة.
الإنذار المبكر أولوية عربية
وفي كلمته خلال الافتتاح، شدد الوزير الصالح على أن مواجهة الكوارث لم تعد خياراً يمكن تأجيله، بل أصبحت ضرورة ملحّة تتطلب تحولاً جذرياً في التفكير، والانتقال من الاستجابة بعد وقوع الكارثة إلى الاستعداد المسبق. وأكد أن المنتدى يشكل خطوة أولى نحو بناء منظومة عربية متكاملة للإنذار المبكر، تحفظ الأرواح وتعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
نحو جاهزية شاملة
من جانبه، استعرض معاون الوزير، الدكتور أحمد قزيز، في جلسة بعنوان "أنظمة الإنذار المبكر في المنطقة العربية: الواقع والمستقبل"، أبرز تجارب الوزارة في إدارة الكوارث، وركّز على الرؤية المستقبلية وخطط الوزارة لتعزيز منظومات الاستعداد والتأهب.
منتدى بنكهة إقليمية ودولية
يناقش المنتدى، الذي يستمر يومين، قضايا عدة من أبرزها: فعالية أنظمة الإنذار المبكر، والتكامل التقني بين الإنذار والاستجابة، ودور التكنولوجيا والاتصالات والتمويل في بناء القدرات العربية بمواجهة تصاعد الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية.
وفي كلمته خلال الافتتاح، وصف الأمين العام المساعد للجامعة العربية، السفير خالد المنزلاوي، المنتدى بأنه منصة إقليمية رفيعة لتبادل الخبرات، وصياغة رؤية عربية موحدة تتماشى مع الجهود الدولية، مؤكداً أهمية الانتقال من أساليب الاستجابة إلى استراتيجيات الوقاية والإنذار المبكر.
ويُعقد المنتدى بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية، منها الاتحاد الدولي للاتصالات، ومكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وبرنامج الأغذية العالمي، بالإضافة إلى مراكز عربية متخصصة.