
صاحب سيلفي اعتقال النساء والأطفال بالغوطة .. القبض على المجرم "مازن حمود" بحمص
أصدرت وزارة الداخلية السورية، يوم الخميس 29 أيار/ مايو، بياناً رسمياً أعلنت من خلاله عن إلقاء القبض على مجرم من فلول نظام الأسد البائد، في محافظة حمص، ترافق ذلك مع معلومات أفاد بها نشطاء بأن المقبوض عليه هو صاحب سيلفي شهير انتشر خلال احتجاز النظام البائد للنساء والأطفال بالغوطة الشرقية بدمشق.
وأكدت وزارة الداخلية السورية تمكن قيادة الأمن الداخلي في محافظة حمص من إلقاء القبض على المجرم "مازن بدر حمود"، أحد عناصر ميليشيا ما يسمى بـ"الدفاع الوطني" زمن النظام البائد، ولفتت إلى أن المقبوض عليه متورط بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين والمعتقلين، وقد تم تحويله إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية العادلة بحقه.
ويوم أمس أعلنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة حمص عن توقيف العميد الطيار راجح خضر ونوس، قائد السرب 767 مروحي في مطار المزة العسكري في عهد نظام الأسد البائد، وجاء ذلك على خلفية تورطه في تنفيذ مئات الطلعات الجوية بالبراميل المتفجرة، التي استهدفت مناطق سكنية مأهولة في كل من محافظة درعا ومنطقة داريا في ريف دمشق.
وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية في السورية، فإن عملية التوقيف جاءت بعد سلسلة من التحقيقات والوثائق التي أثبتت تورط ونوس في تنفيذ عمليات لقصف أحياء سكنية.
وشددت على قيام الطيار باستخدام البراميل المتفجرة، والتي تعتبر من أكثر أدوات القصف تدميراً وعشوائية، وقد أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن دمار واسع طال البنية التحتية والمرافق الحيوية.
وأكد البيان أن العميد الموقوف قد أُحيل إلى القضاء المختص، وذلك في إطار الإجراءات القانونية التي تتخذها الدولة ضد المتورطين في جرائم جسيمة تمس حياة المدنيين وأمن المجتمع.
ويُنتظر أن تبدأ قريباً إجراءات المحاكمة أمام الجهات القضائية، في واحدة من أبرز القضايا التي تطال ضباطاً برتب عليا شاركوا في العمليات العسكرية خلال سنوات حرب النظام البائد ضد الشعب السوري.
يُعدّ راجح ونوس أحد أبرز الطيارين في سلاح الجو السوري خلال العقد الأخير، وقد شغل مناصب قيادية في السرب 767 التابع للمروحيات الهجومية، وكان العميد الطيار أحد المسؤولين عن إدارة طلعات القصف الجوي في الجنوب السوري، خاصة خلال العمليات العسكرية في محافظة درعا ومدينة داريا.
وأفاد مصدر في وزارة الداخلية في الحكومة السورية، يوم الاثنين 12 أيار/ مايو، بأنّ الجهات الأمنية ألقت القبض على ثلاثة من كبار الطيارين الذين خدموا في عهد النظام البائد، وذكر المصدر الرسمي أن الضباط هم اللواء "فايز حسين الإبراهيم، والعميد خالد محمد العلي، والعميد عبد الجبار محمد حلبية"، وذلك خلال عملية أمنية نُفذت في ريف دمشق.
وشغل اللواء "الإبراهيم"، منصب قائد مطار ضمير العسكري، هو طيار سابق لدى نظام الأسد البائد علاوة عن كونه عضوًا باللجنة المركزية فرع ريف دمشق ممثلًا عن ما يسمى بـ"حزب البعث العربي الاشتراكي"، المحلول.
وتدرج اللواء المجرم في مناصبه العسكرية وسبق له العمل في العديد من المناصب في عهد نظام الأسد، وكان أبرزها منصبه كقائدًا لمطار ضمير العسكري، ما يجعله يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري.
هذا ويُعد توقيف هؤلاء الضباط البارزين خطوة لافتة، تأتي في سياق تحرك منظم لاستكمال ملاحقة فلول النظام البائد خاصة وأن المعتقلين شغلوا مناصب حساسة في سلاح الجو الذي يعد من أبرز أدوات الإبادة بيد نظام الأسد البائد.
وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية عن تنفيذ سلسلة عمليات أمنية دقيقة أسفرت عن توقيف عدد من كبار الضباط والمسؤولين السابقين في أجهزة النظام الأمني البائد، ممن يواجهون تهماً تتعلق بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين.
هذا وأكدت وزارة الداخلية ووزارة الدفاع أن هذه العمليات تأتي في إطار حملة أمنية منظمة تستهدف تفكيك شبكات النظام البائد، وملاحقة المتورطين في قضايا قتل وانتهاكات أمنية، في مسعى لاستعادة الاستقرار ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق السوريين.