
ضبط شحنة ضخمة من المخدرات في ريف دمشق وملاحقة المتورطين مستمرة
أعلن العميد خالد عيد، مدير إدارة مكافحة المخدرات، عن إحباط واحدة من أكبر عمليات تهريب المواد المخدرة في ريف دمشق، حيث تمكن فرع المكافحة بالتعاون مع مديرية الأمن الداخلي في منطقة النبك من ضبط حوالي ثلاثة ملايين حبة من مادة الكبتاغون المخدرة، إلى جانب 50 كيلوغراماً من مادة الحشيش.
وأوضح العميد عيد أن العملية جاءت بعد جهود رصد ومتابعة حثيثة استهدفت إحدى الشبكات الناشطة في تجارة وتهريب المخدرات، التي تعمل على إدخال المواد عبر المنافذ غير الشرعية عند الحدود اللبنانية السورية، وتحديداً من منطقة الجراجير.
وأشار إلى أن الفريق الأمني نفّذ كميناً محكماً بعد توفر معلومات دقيقة من أحد المصادر، وفي أثناء محاولة إيقاف المركبة المشبوهة، وقع اشتباك قصير بين القوة الأمنية والمجموعة المهربة، تمكن على إثره المهربون من الفرار تاركين السيارة، التي وُجدت بداخلها الكمية المضبوطة من المخدرات.
وأكدت الإدارة أنه تم تنظيم الضبط القانوني اللازم، وفتح تحقيق موسع لملاحقة المتورطين والفارين من وجه العدالة.
وختم العميد عيد بالتشديد على أن إدارة مكافحة المخدرات ماضية في التصدي الحازم لكل محاولات التهريب والترويج، ولن تسمح بتحويل الأراضي السورية إلى معبر أو ملاذ للمواد المخدرة، مؤكداً مواصلة الجهود لاجتثاث هذه الآفة التي تهدد المجتمع والأجيال.
وسبق أن أعلن العميد خالد عيد، ضبط 13 مستودعًا لتصنيع المواد المخدرة، إضافة إلى أكثر من 320 مليون حبة كبتاغون، منذ الإطاحة بالنظام السابق، ضمن جهود أمنية متواصلة لمكافحة هذه الآفة.
وأوضح عيد، في تصريح لوكالة سانا بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات الموافق لـ 26 حزيران من كل عام، أنه جرى كذلك ضبط كميات من الكوكايين والماريجوانا والهيرويين، فضلًا عن آلاف الظروف التي تحتوي على حبوب مخدرة مثل اللوريكا والزولام والبوغابلين.
وأشار إلى أن النظام المخلوع كان قد حول سوريا إلى بؤرة لتصنيع وتصدير المواد المخدرة، ما ألحق أضرارًا كبيرة بالمجتمع السوري، وامتدت تداعياته إلى دول الجوار والخليج، وحتى إلى قلب أوروبا.
وأكد العميد عيد أن المعركة مع هذه الظاهرة مستمرة، مشددًا على أن الأجهزة المعنية لن تسمح بتمرير أو ترويج المخدرات بين أبناء الشعب السوري، وستواصل التصدي لها بكل حزم.
وكان أكد تقرير المخدرات العالمي 2025 الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) أن سوريا برزت في السنوات الأخيرة كمصدر رئيسي لحبوب الكبتاغون في منطقة الشرق الأدنى والأوسط.
وسبق أن كشف "تقرير المخدرات العالمي" الصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة أن سوريا لا تزال تمثل نقطة ارتكاز رئيسية في إنتاج وتوزيع المخدرات، لاسيما "الكبتاغون"، بالرغم من زوال نظام المخلوع بشار الأسد، واستمرار الحملات الأمنية التي تنفذها الحكومة السورية الحالية.