طائرة أمريكية تستهدف دراجة نارية بريف ادلب
طائرة أمريكية تستهدف دراجة نارية بريف ادلب
● أخبار سورية ١٠ يونيو ٢٠٢٥

طائرة أمريكية تستهدف دراجة نارية بريف ادلب

شنت طائرة مسيّرة أمريكية تابعة للتحالف الدولي من طراز MQ9، عصر اليوم الاثنين 9 حزيران 2025، غارة جوية استهدفت دراجة نارية على أطراف مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي، في عملية يُعتقد أنها استهدفت أحد عناصر تنظيم حراس الدين، المرتبط بتنظيم القاعدة.

وحسب نشطاء أكدوا لشبكة شام، أن الغارة الأمريكية استهدفت شخصين كانا على الدراجة النارية ما أدى لمقتلهما على الفور.

ورغم عدم تأكيد هوية المستهدفين حتى الآن، تشير التقديرات الميدانية إلى أنهما على صلة بشبكة التنظيم التي تنشط في المناطق الحدودية شمال غرب سوريا. وقد أدى الاستهداف إلى تدمير الدراجة النارية بالكامل، ومقتل الشخصين.

استمرار حملة التصفيات الجوية ضد “حراس الدين”

ويأتي هذا الهجوم في إطار سلسلة من الضربات الجوية التي ينفذها الجيش الأمريكي منذ أشهر ضد ما تبقى من قيادات وعناصر تنظيم حراس الدين في سوريا، رغم إعلان التنظيم رسميًا حلّ نفسه نهاية كانون الثاني 2025.

ففي 21 شباط الماضي، أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) عن مقتل وسيم تحسين بيرقدار، الذي شغل منصب مسؤول الأمن الداخلي في حراس الدين، إثر استهداف سيارته في ذات المدينة (الدانا) عبر طائرة مماثلة.

وسبق ذلك مقتل أبو عبد الرحمن الليبي وفضل الله الليبي، وهما من قيادات التنظيم، إثر استهداف مركبتهم في أورم الجوز جنوب إدلب في 15 شباط، في ضربة أسفرت أيضًا عن سقوط مدني مصاب.

كما أعلنت القيادة الأمريكية عن مقتل محمد صلاح الزبير الملقب بـ”خلاد الجوفي”، سعودي الجنسية، في غارة نفذتها طائرة MQ9 قرب سرمدا في 30 كانون الثاني، وهو أحد أبرز قادة حراس الدين السابقين.

الحرب على القاعدة مستمرة

الجنرال مايكل إريك كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية، كرر في عدة بيانات أن بلاده “ستواصل ملاحقة الإرهابيين بلا هوادة”، وأن الضربات الجوية “جزء من التزام واشنطن بمنع هذه التنظيمات من استعادة نشاطها أو التخطيط لهجمات ضد المدنيين أو القوات الأميركية وحلفائها”.

ورغم تفكك التنظيم رسميًا، إلا أن التحالف الدولي لا يزال يعتبر أن “خلايا نائمة” تنشط ضمن شبكات لوجستية وإعلامية في شمال سوريا، ويواصل ملاحقتها بشكل دقيق.

تنظيم حراس الدين بين التصفية والانحسار

تأسس حراس الدين مطلع 2018، كفصيل مرتبط مباشرة بتنظيم القاعدة بعد انشقاقه عن “هيئة تحرير الشام”، وظل على ولائه للقيادة العامة للقاعدة بقيادة أيمن الظواهري، حتى أعلن عن حلّ نفسه في بيان رسمي بتاريخ 28 كانون الثاني 2025، عقب خسائر ميدانية فادحة وضربات جوية مركّزة استهدفت كوادره.

وبينما تنظر واشنطن وحلفاؤها إلى التنظيم كتهديد مستمر، تشير الوقائع الميدانية إلى أن التنظيم لم يعد يمتلك هيكلًا عسكريًا فعّالًا، ويُعتقد أن ما تبقى من عناصره ينشط ضمن خلايا أمنية متفرقة، ما يفسر استمرار استهدافهم عبر ضربات دقيقة لا تستهدف مواقع بل أفراد محددين.

الاستهداف الأخير قرب الدانا ليس الأول، ولن يكون الأخير، في سياق الحرب المستمرة ضد فلول القاعدة في سوريا. ومع تكرار الهجمات الأميركية الجوية منذ مطلع هذا العام، تؤكد الولايات المتحدة عزمها على إنهاء أي وجود تنظيمي يمكن أن يعيد إحياء فكر أو نشاط التنظيمات المتطرفة، خاصة في مرحلة ما بعد سقوط نظام الأسد، وبدء مسار إعادة بناء الدولة السورية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ