
طلاب ومعلمون في إدلب يعانون بسبب تأخر توزيع الكتب
تشتكي بعض المدارس في محافظة إدلب، من تأخر توزيع الكتب على الطلاب، مما أدى إلى تداعيات انعكست على التلاميذ والمعلمين والأهالي في آن واحد، لتعاني العملية التعليمية من حالة ارتباك خلال أسابيعها الأولى، وسط تأكيدات من الجهات المعنية بأن توزيع الكتب سيُستكمل في وقت قريب.
حلول مؤقتة للتعليم في ظل نقص الكتب المدرسية
وأكد المعلمون أن تأخر توزيع الكتب المدرسية انعكس سلباً على عملهم اليومي، إذ اضطروا في البداية إلى مراجعة المعلومات الأساسية للمواد بدلاً من التقدم في المنهاج، وسط قلقٍ من عدم قدرتهم على تغطيته كاملاً أو الالتزام بالخطة التدريسية المعتمدة من وزارة التربية كما هو معتاد.
وللتغلب على هذه المشكلة، لجأ عدد منهم إلى تقديم الدروس اعتماداً على النسخ الإلكترونية، حيث يقومون بتحضيرها، ثم كتابتها على اللوح ليقوم الطلاب بنقلها إلى دفاترهم، أو يقوم المعلم بتصوير الدروس وإرسالها عبر مجموعة "واتساب" الخاصة بالصف حتى يتمكن الأهالي من تدريسها لأبنائهم في المنزل.
وأشار المدرسون إلى أن غياب الكتب حرم الطلاب من التحضير المسبق للدروس، ولا سيما المتميزين الذين اعتادوا على المراجعة اليومية، كما أن بعض الدروس تتطلب وجود الكتاب الورقي بالضرورة، خصوصاً لدى طلاب الصفوف الأولى الذين يعتمد تعلمهم على الصور والألوان لتسهيل الفهم واكتساب المهارات الأساسية.
الطلاب يعانون ضعف الفهم وصعوبات المراجعة
يؤكد عدد من الطلاب أن تأخر وصول الكتب المدرسية سبب لهم عقبات كبيرة، أبرزها ضعف فهم الدروس، إذ يعد الكتاب المرجع الأساسي الذي يعتمدون عليه لتثبيت ما يتعلمونه داخل الصف.
وأشاروا أيضاً إلى أنهم يواجهون صعوبة في المراجعة والتحضير المسبق للدروس، ما انعكس على أدائهم اليومي داخل المدرسة. وأضاف بعضهم أنهم أصبحوا يشعرون بالقلق والتوتر نتيجة هذا النقص، بالإضافة إلى تأخرهم في إنجاز المهام المطلوبة منهم في الوقت المحدد.
الطلاب يواجهون تحديات مزدوجة
وذكر بعض الطلاب إلى أنهم يواجهون صعوبات إضافية بسبب عدم امتلاكهم أو أهاليهم لهواتف محمولة أو حتى أرقام تواصل تمكنهم من الانضمام إلى المجموعات الصفية التي ينشر فيها المعلمون الدروس والملفات التعليمية.
وأضافوا أن بعض زملائهم لا يستطيعون تدوين جميع المعلومات المكتوبة على اللوح نتيجة ضيق الوقت أو صعوبات في الكتابة، خصوصاً طلاب المرحلة الابتدائية الذين يعانون أصلاً من مشكلات في القراءة والكتابة، ما يزيد من الفجوة التعليمية بينهم وبين أقرانهم.
ويأمل الطلاب والمعلمون وأولياء الأمور أن يُستكمل توزيع الكتب في القريب العاجل، حتى يتمكن الجميع من متابعة الدروس بشكل طبيعي، ويخفف عنهم العبء اليومي والقلق الناتج عن النقص.