
عون يؤكد استعداد لبنان لمعالجة الملفات العالقة مع سوريا ويشيد بدعم واشنطن
أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية أنّ الرئيس العماد جوزاف عون استقبل في بيروت وفداً أميركياً ضمّ السيناتور جين شاهين والسيناتور ليندسي غراهام والنائب جون ويلسون، بحضور الموفد الأميركي السفير توم براك والسيدة مورغان أورتاغوس، إلى جانب السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون.
وأوضحت الرئاسة أنّ اللقاء تناول الأوضاع في لبنان والمنطقة ونتائج الجولة التي قام بها الوفد، إضافة إلى المحادثات التي أجراها السفير براك والسيدة أورتاغوس في إسرائيل وسوريا.
وخلال الاجتماع، جدّد الرئيس عون شكره للإدارة الأميركية والكونغرس على استمرار اهتمامهم بلبنان والتزامهم مساعدته، مؤكداً ارتياحه لنتائج زيارة الوفد إلى دمشق وما حملته من استعداد سوري لإقامة أفضل العلاقات مع لبنان.
وأشار عون إلى أنّ هذا التوجّه يعكس رغبة متبادلة بين البلدين، مؤكداً استعداد لبنان الفوري لمعالجة الملفات الثنائية بروح الأخوّة والتعاون وحسن الجوار. كما شدّد على دعم لبنان الكامل لوحدة وسلامة الأراضي السورية.
وتجدر الإشارة أن السيناتور جين شاهين والنائب جون ويلسون، كانا يوم أمس في زيارة إلى العاصمة السورية دمشق، حيث أعلنت شاهين، القيادية الديمقراطية في لجنة العلاقات الخارجية، أنها قادت وفداً برلمانياً أميركياً في زيارة إلى سوريا، حيث التقت الرئيس أحمد الشرع وعدداً من وزرائه.
وتُعد شاهين أول عضو في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ يزور سوريا منذ سقوط نظام الأسد ويلتقي مباشرة مع الرئيس الشرع وممثلي الحكومة.
وقال بيان صادر عن مكتبها إن اللقاء مع الرئيس الشرع تركز على تطورات الوضع الأمني في البلاد، وسبل تعزيز الشراكة الأميركية ـ السورية.
كما نقلت شاهين حرصها على حماية حقوق السوريين من مختلف المكونات العرقية والدينية، وأكدت أنها تعمل على تمرير تشريع ثنائي الحزب في الكونغرس لرفع العقوبات المفروضة على سوريا بموجب “قانون قيصر” الصادر في عهد الأسد.
من جانبه، قال عضو الكونغرس الجمهوري جو ويلسون، الذي رافق شاهين في الزيارة، إن “اللقاء مع الرئيس أحمد الشرع كان شرفاً كبيراً، وقد ناقشنا معاً مستقبل سوريا الموحد والمستقر”. وأضاف ويلسون في تصريح نشره عبر حسابه على منصة “إكس” أن “الوقت قد حان لرفع كامل العقوبات المفروضة بموجب قانون قيصر”، مشدداً على أن هذا الهدف يحظى بدعم واسع في الكونغرس ويمثل أولوية لإدارة الرئيس دونالد ترامب.