عربة تابعة لوزارة الدفاع السورية محترقة جراء استهدافها من قبل فصائل السويداء
عربة تابعة لوزارة الدفاع السورية محترقة جراء استهدافها من قبل فصائل السويداء
● أخبار سورية ١٤ يوليو ٢٠٢٥

فصائل السويداء تهاجم دورية للجيش وتقتل وتأسر عدد من العناصر

شنت مجموعات مسلحة في محافظة السويداء، يتبع بعضها لشيخ العقل حكمت الهجري وأخرى للمجلس العسكري المحلي الذي يضم في صفوفه عددًا من عناصر النظام السابق، هجومًا استهدف سيارة تابعة لوزارة الدفاع السورية، ما أسفر عن مقتل وجرح وأسر عدد من العناصر.

وأكد نشطاء لشبكة شام تعرض قوات فض النزاع التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية لهجوم من قبل فصائل السويداء أسفر عن مقتل ٣ عناصر وجرح عدد أخر، فيما تستمر موجة الاشتباكات العنيفة على عدة محاور بريف السويداء الغربي والشمالي.

وشدد النشطاء أن قوات فض النزاع تحاول الدخول بطريقة سلمية إلى السويداء، إلا أن فصائل مسلحة تابعة للهجري والمجلس العسكري تمنعهم من ذلك وتستهدف قواتهم المتقدمة، حيث تدور اشتباكات مسلحة في عدد من المحاور.

وبثت صفحات وقنوات تابعة لفصائل السويداء مشاهد تُظهر استهداف مباشر لسيارة تابعة لوزارة الدفاع حيث أظهرت الصورة عربة عسكرية محترقة، حيث قالت فصائل السويداء أنها استهدفت قوات اعتداء، كما نشرت تسجيلات مصورة – لم نتمكن من التحقق من صحتها – تُظهر عناصرها وهم يقومون بضرب وإهانة جنود وزارة الدفاع السورية الأسرى.

يأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه محافظة السويداء موجة من الاقتتال العنيف بين مقاتلين محليين ينتمون لعشائر البدو من جهة، وفصائل مسلحة تابعة للهجري والمجلس العسكري من جهة أخرى، ما أسفر حتى الآن عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً وأكثر من 120 جريحًا، بينهم مدنيون وأطفال، وسط غياب مؤسسي أمني أدى إلى تفاقم الفوضى.

وفي سياق متصل، تداول ناشطون مقاطع فيديو تُظهر دبابات وآليات تابعة لوزارة الدفاع في طريقها نحو السويداء، ضمن ما قيل إنها مهمة لفض النزاع المسلح، في حين يرى مراقبون أن إرسال هذه القوات قد يشير إلى نية الدولة فرض سيادتها بالقوة، بعد فشل المساعي الأهلية في احتواء التصعيد.

من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، محملاً ما وصفه بـ”التيار الانعزالي” مسؤولية تدهور الأوضاع، واتهمه بـ”المقامرة بمصير السويداء عبر محاولات سلخها عن شجرة الوطن”.

وأكد البابا أن “لا حل للمحافظة إلا بعودة الدولة وبسط هيبة أجهزتها الأمنية والعسكرية”، مشددًا على أن “السويداء كانت وستبقى ركنًا وطنيًا عزيزًا لا مأوى للميليشيات المنفلتة والعصابات الإجرامية”.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ