فيدان يحذر من تهديد إسرائيلي متصاعد للاستقرار في سوريا
قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، أمس الأحد، أن إسرائيل تمثل “أكبر تهديد للاستقرار في سوريا”، مؤكداً أن أنقرة تتابع التطورات في الجنوب السوري بـ”قلق بالغ” وتسعى إلى منع انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التوتر.
وقال فيدان، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول، إن تركيا طلبت من إسرائيل إيصال مخاوفها الأمنية عبر القنوات الدبلوماسية بدلاً من اللجوء إلى الضربات العسكرية، مشيراً إلى أن الهجمات المتكررة “قد تُفهم بشكل خاطئ” وتدفع المنطقة إلى مواجهة جديدة.
وأضاف الوزير أن بلاده ترغب في علاقات طبيعية مع دول الجوار ولا تبحث عن التصعيد، لكنها “ستتحرك عند المساس بمصالحها”، مع الحفاظ على قنوات الحوار المفتوحة، بما في ذلك مع روسيا التي شهدت معها تركيا تحديات في سوريا وليبيا خلال السنوات الماضية.
وأشار فيدان إلى أن سوريا بدأت تتعافى تدريجياً من آثار الحرب، لافتاً إلى عودة نحو 500 ألف سوري من تركيا، مع توقعات بزيادة العدد إذا استمرت الظروف الإيجابية خلال عام أو عامين.
وأكد أن تركيا تعمل مع الدول الأوروبية والإقليمية والولايات المتحدة على دعم الاستقرار، وتهيئة الظروف الاقتصادية والاجتماعية لعودة السوريين، وحماية مصالح الشعب السوري في هذه المرحلة الانتقالية بقيادة الحكومة الشرعية برئاسة أحمد الشرع.
تصعيد إسرائيلي في الجنوب السوري
وجاءت تصريحات فيدان بعد مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة بيت جن بريف دمشق، وأسفرت عن 13 شهيداً ونحو 25 مصاباً.
وبحسب المعلومات الميدانية، قصفت مروحيات ومدفعية جيش الاحتلال البلدة عقب اشتباكات اندلعت إثر توغّل دورية إسرائيلية واعتقالها ثلاثة شبان قبل انسحابها إلى تلة “باط الوردة”.
وتتمركز في الجنوب السوري تسع قواعد للاحتلال، موزعة بين القنيطرة ودرعا، من قمة جبل الشيخ وصولاً إلى حوض اليرموك.
وقبل أيام، دخل رئيس وزراء الاحتلال ووزيرا الدفاع والخارجية وعدد من مسؤولي حكومة الاحتلال إلى مناطق جنوب سوريا، في زيارة وصفتها دمشق بأنها “انتهاك خطير” لسيادة البلاد ومحاولة لفرض واقع جديد يتعارض مع قرارات مجلس الأمن.
ودعت الحكومة السورية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في وقف هذه الخروقات وإلزام الاحتلال بالانسحاب الكامل من الجنوب السوري، والعودة إلى اتفاقية فضّ الاشتباك لعام 1974.