قائد السرب 767 بمطار المزة.. توقيف طيار متورط بقصف درعا وداريا بالبراميل المتفجرة
قائد السرب 767 بمطار المزة.. توقيف طيار متورط بقصف درعا وداريا بالبراميل المتفجرة
● أخبار سورية ٢٨ مايو ٢٠٢٥

قائد السرب 767 بمطار المزة.. توقيف طيار متورط بقصف درعا وداريا بالبراميل المتفجرة

تمكنت قيادة الأمن الداخلي في محافظة حمص عن توقيف العميد الطيار راجح خضر ونوس، قائد السرب 767 مروحي في مطار المزة العسكري في عهد نظام الأسد البائد.

وجاء ذلك على خلفية تورطه في تنفيذ مئات الطلعات الجوية بالبراميل المتفجرة، التي استهدفت مناطق سكنية مأهولة في كل من محافظة درعا ومنطقة داريا في ريف دمشق.

وبحسب بيان رسمي صادر عن وزارة الداخلية في السورية، فإن عملية التوقيف جاءت بعد سلسلة من التحقيقات والوثائق التي أثبتت تورط ونوس في تنفيذ عمليات لقصف أحياء سكنية.

وشددت على قيام الطيار باستخدام البراميل المتفجرة، والتي تعتبر من أكثر أدوات القصف تدميراً وعشوائية، وقد أدت إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، بينهم نساء وأطفال، فضلاً عن دمار واسع طال البنية التحتية والمرافق الحيوية.

وأكد البيان أن العميد الموقوف قد أُحيل إلى القضاء المختص، وذلك في إطار الإجراءات القانونية التي تتخذها الدولة ضد المتورطين في جرائم جسيمة تمس حياة المدنيين وأمن المجتمع.

ويُنتظر أن تبدأ قريباً إجراءات المحاكمة أمام الجهات القضائية، في واحدة من أبرز القضايا التي تطال ضباطاً برتب عليا شاركوا في العمليات العسكرية خلال سنوات حرب النظام البائد ضد الشعب السوري.

يُعدّ راجح ونوس أحد أبرز الطيارين في سلاح الجو السوري خلال العقد الأخير، وقد شغل مناصب قيادية في السرب 767 التابع للمروحيات الهجومية.

وكان العميد الطيار أحد المسؤولين عن إدارة طلعات القصف الجوي في الجنوب السوري، خاصة خلال العمليات العسكرية في محافظة درعا ومدينة داريا.

وأفاد مصدر في وزارة الداخلية في الحكومة السورية، يوم الاثنين 12 أيار/ مايو، بأنّ الجهات الأمنية ألقت القبض على ثلاثة من كبار الطيارين الذين خدموا في عهد النظام البائد.

وذكر المصدر الرسمي أن الضباط هم اللواء "فايز حسين الإبراهيم، والعميد خالد محمد العلي، والعميد عبد الجبار محمد حلبية"، وذلك خلال عملية أمنية نُفذت في ريف دمشق.

وشغل اللواء "الإبراهيم"، منصب قائد مطار ضمير العسكري، هو طيار سابق لدى نظام الأسد البائد علاوة عن كونه عضوًا باللجنة المركزية فرع ريف دمشق ممثلًا عن ما يسمى بـ"حزب البعث العربي الاشتراكي"، المحلول.

وتدرج اللواء المجرم في مناصبه العسكرية وسبق له العمل في العديد من المناصب في عهد نظام الأسد، وكان أبرزها منصبه كقائدًا لمطار ضمير العسكري، ما يجعله يواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق الشعب السوري.

هذا ويُعد توقيف هؤلاء الضباط البارزين خطوة لافتة، تأتي في سياق تحرك منظم لاستكمال ملاحقة فلول النظام البائد خاصة وأن المعتقلين شغلوا مناصب حساسة في سلاح الجو الذي يعد من أبرز أدوات الإبادة بيد نظام الأسد البائد.

وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية عن تنفيذ سلسلة عمليات أمنية دقيقة أسفرت عن توقيف عدد من كبار الضباط والمسؤولين السابقين في أجهزة النظام الأمني البائد، ممن يواجهون تهماً تتعلق بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة بحق المدنيين.

هذا وأكدت وزارة الداخلية ووزارة الدفاع أن هذه العمليات تأتي في إطار حملة أمنية منظمة تستهدف تفكيك شبكات النظام البائد، وملاحقة المتورطين في قضايا قتل وانتهاكات أمنية، في مسعى لاستعادة الاستقرار ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق السوريين.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ