
مباحثات حكومية بهدف تسريع إعادة إعمار الأحياء المدمّرة في حلب
بحث وزير الأشغال العامة والإسكان، المهندس "مصطفى عبد الرزاق"، مع محافظ حلب، المهندس "عزام الغريب"، يوم الثلاثاء 20 أيار/ مايو، سبل تسريع تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار في أحياء حلب التي تعرضت لدمار واسع على يد نظام الأسد البائد.
وأكد الجانبان، خلال اجتماع في مقر الوزارة بدمشق، على أهمية توفير مساكن بديلة تضمن عودة كريمة وآمنة للمواطنين المهجّرين، إلى جانب بحث فرص استثمار أملاك الدولة لإقامة مشاريع سكنية حديثة تتماشى مع خصوصية الطابع العمراني لمحافظة حلب، وتوفر بيئة مستقرة للأهالي.
وشدد اللقاء على ضرورة تبسيط الإجراءات الإدارية وتسريع تأمين مصادر التمويل، بما يضمن تنفيذ المشاريع دون عراقيل، ويحقق الاستجابة السريعة لحاجة السكان الملحة في تلك المناطق.
كما جرى التأكيد على أهمية إدخال تقنيات البناء الحديثة وتطوير البنى التحتية بالشراكة مع القطاع الخاص، بما يعزز فرص نجاح مشاريع الإعمار، ويسهم في دفع عجلة التنمية العمرانية المستدامة.
وتأتي هذه الخطوات في سياق تحركات حكومية متواصلة، شملت خلال الأسابيع الماضية لقاءات مع وفود أممية ودولية، منها اجتماع مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، ولقاء محافظ حلب مع وفد وزاري من البوسنة والهرسك، في مسعى لتوسيع دائرة التعاون الدولي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار.
وتجدر الإشارة إلى أن الأحياء الشرقية من مدينة حلب كانت من أكثر المناطق تضرراً نتيجة القصف، ما أدى إلى تدمير واسع في البنية التحتية وتهجير أعداد كبيرة من السكان، فيما تسعى الحكومة اليوم إلى تحويل هذه المناطق إلى نموذج للنهضة العمرانية والتنموية المتكاملة.