متهم بانتهاكات جسمية.. الداخلية السورية تؤكد توقيف "أبو زريق" في درعا
متهم بانتهاكات جسمية.. الداخلية السورية تؤكد توقيف "أبو زريق" في درعا
● أخبار سورية ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٥

متهم بانتهاكات جسمية.. الداخلية السورية تؤكد توقيف "أبو زريق" في درعا

أعلنت وزارة الداخلية في الحكومة السورية يوم السبت 27 كانون الأول/ ديسمبر أن وحدات من قيادة الأمن الداخلي في درعا نفذت عمليةً أمنيةً محكمة، أسفرت عن إلقاء القبض على المدعو "عماد محمد أبو زريق"، المطلوب للعدالة على خلفية تورطه في ارتكاب جرائم جسيمة، في تأكيد رسمي لما نشره ناشطون في الجنوب السوري حول توقيف "أبو زريق" قبل أيام.

وأفادت المعطيات الأولية المستخلصة من التحقيقات بأن الموقوف كان على صلة مباشرة مع أجهزة أمنية خلال فترة النظام البائد، مستفيدًا من هذا الغطاء لتنفيذ سلسلة من الانتهاكات الخطيرة، شملت قتل مدنيين، وتنفيذ عمليات سطو مسلح، إلى جانب إدارته شبكة منظّمة لتجارة وتهريب المواد المخدّرة داخل الأراضي السورية وخارجها، بما شكّل تهديدًا مباشرًا للسلم الأهلي.

وخلال التحقيقات، أدلى المقبوض عليه باعترافات تفصيلية حول وجود مستودعات للأسلحة والذخائر في بلدة نصيب. وعلى إثر ذلك، تحرّكت وحدات الأمن المختصة بشكل فوري إلى المواقع التي جرى تحديدها، حيث تمكّنت من ضبط كميات كبيرة ومتنوعة من الأسلحة والذخائر.

وشملت المضبوطات قذائف هاون بمختلف العيارات، وصواريخ من نوع كاتيوشا، وصواريخ ميتس المضادة للدروع، إضافة إلى رشاشات ثقيلة ومتوسطة، وذخائر متنوعة، إلى جانب أجهزة اتصال لاسلكية كانت تُستخدم لأغراض غير مشروعة.

وصادرت الجهات المختصة المضبوطات وفق الأصول القانونية المعتمدة، فيما جرى إحالة الموقوف إلى القضاء المختص لاستكمال التحقيقات واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه، في إطار جهود وزارة الداخلية لملاحقة المطلوبين وتعزيز الأمن والاستقرار.

وكان أفاد ناشطون في الجنوب السوري مؤخرًا بأن جهاز الأمن الداخلي احتجز نحو ستة أشخاص كانوا يعملون ضمن مجموعة يقودها عماد محمد أبو زريق في بلدة نصيب بريف درعا الشرقي.

ورجحت مصادر أن هذه الإجراءات تأتي في سياق متصل بتوقيف عماد محمد أبو زريق يوم الجمعة الماضي، عقب خروجه من ملعب البانوراما في مدينة درعا، مشيرةً إلى أن الموقوفين على صلة مباشرة به وبالنشاطات التي كانت تديرها مجموعته في المنطقة.

وينحدر أبو زريق من بلدة نصيب، وكان قد شغل قبل عام 2018 موقعًا قياديًا ضمن فصيل جيش اليرموك، قبل أن يعود إلى الجنوب السوري قادمًا من الأردن بعد سيطرة النظام البائد على محافظة درعا ولاحقًا، شكّل مجموعات محلية عملت لصالح جهاز الأمن العسكري الذي كان يترأسه المجرم الهارب لؤي العلي، وسط اتهامات واسعة بالتورط في أنشطة إجرامية وأمنية.

ويُذكر أن اسم عماد محمد أبو زريق أُدرج عام 2024 على قائمة العقوبات الأمريكية، بتهمة تشكيل وإدارة مجموعة متورطة في تهريب المخدرات عبر الجنوب السوري، ما عزّز الشبهات حول طبيعة الدور الذي لعبته شبكته خلال السنوات الماضية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 
الكلمات الدليلية:

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ