إدانات عربية وإسلامية ودولية متتالية للتفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في حمص
تواصلت الإدانات العربية والإسلامية والدولية على أوسع نطاق عقب التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص أثناء صلاة الجمعة، وأسفر عن استشهاد ثمانية مدنيين وإصابة 18 آخرين بجروح متفاوتة، بينهم أطفال، في هجوم أعاد إلى الواجهة خطورة استهداف دور العبادة في مرحلة حساسة تمر بها سوريا.
وفي أحدث المواقف الرسمية، أعربت وزارة الخارجية البحرينية في بيان صادر من المنامة عن إدانة مملكة البحرين واستنكارها الشديدين للتفجير الإرهابي الآثم الذي استهدف مسجدًا في مدينة حمص وأسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء أثناء صلاة الجمعة، مؤكدة تضامن البحرين مع سوريا ودعمها لأمنها واستقرارها في مواجهة الإرهاب والتطرف، ورفضها المطلق استهداف دور العبادة وترويع الآمنين، ومقدمة خالص تعازيها لحكومة وشعب سوريا وأسر الضحايا مع تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
وعلى المستوى الدولي، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم الإرهابي القاتل الذي وقع أثناء صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حمص، مؤكدًا أن استهداف المدنيين وأماكن العبادة أمر غير مقبول على الإطلاق، ومقدمًا تعازيه لأسر القتلى ومتمنّيًا الشفاء العاجل والكامل لجميع المصابين.
وفي الخليج العربي، دانت وزارة الخارجية الإماراتية بأشد العبارات التفجير الإرهابي الذي وقع داخل مسجد في مدينة حمص وسط سوريا، وأدى إلى وفاة وإصابة عدد من المدنيين الأبرياء، مؤكدة رفض دولة الإمارات الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ومقدمة تعازيها لحكومة وشعب الجمهورية العربية السورية ولأهالي وذوي الضحايا، مع تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين.
كما أعربت وزارة الخارجية الكويتية عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للعمل الإرهابي الذي استهدف أحد المساجد في مدينة حمص، وأدى إلى سقوط عدد من المدنيين بين قتيل وجريح، مجددة موقفها الثابت الرافض لكافة أشكال العنف والإرهاب، ومؤكدة أهمية الوقوف في وجه هذه الأعمال الجبانة التي تهدف إلى ترويع الآمنين، مع تقديم التعازي لحكومة وشعب سوريا وأسر الضحايا.
وفي القاهرة، دان الأزهر الشريف التفجير الإرهابي الغادر الذي استهدف مسجدًا في محافظة حمص أثناء صلاة الجمعة، مؤكدًا أن هذه الجريمة تمثل اعتداءً سافرًا على حرمة النفس البشرية وانتهاكًا صارخًا لقدسية دور العبادة، ودليلًا على تجرد مرتكبيها من قيم الدين والإنسانية والأخلاق. ودعا الأزهر السوريين على اختلاف مذاهبهم وطوائفهم إلى التكاتف والتلاحم لمواجهة ما وصفه بالمخطط الأسود الذي يستهدف أمن البلاد واستقرارها ووحدة شعبها، مقدمًا التعازي لأسر الشهداء ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
كما انضمت جامعة الدول العربية إلى موجة الإدانات، إذ أدان الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط، بأشد العبارات، التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في حي وادي الذهب بمدينة حمص ظهر يوم 26 كانون الأول الجاري، وأدى إلى سقوط عدد من القتلى والمصابين من المدنيين الأبرياء.
ونقل المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، تعبير أبو الغيط عن خالص تعازيه ومواساته لأسر الضحايا، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، محذرًا في الوقت نفسه من المحاولات الإجرامية الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار سوريا عبر زرع الفتن ونشر الفوضى، ومشددًا على أهمية تكثيف الجهود لمواجهة التحديات الراهنة بما يحفظ وحدة سوريا وسيادتها. وجدد المتحدث التأكيد على دعم الجامعة العربية لجهود الحكومة السورية في مكافحة تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية بكل أشكالها، وعلى أهمية التعاون مع المجتمع الدولي للتصدي للمخاطر الإرهابية واجتثاث منابعها.
أوروبيًا، أدان القائم بأعمال بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا ميخائيل أونماخت التفجير الإرهابي، معتبرًا أن استهداف المدنيين أو أماكن العبادة أمر مقلق ومرفوض، ومؤكدًا تضامن الاتحاد الأوروبي مع الضحايا وعائلاتهم ومع السوريين الساعين إلى تعزيز السلم ونبذ العنف.
كما أدان سفير كندا لدى سوريا ولبنان غريغوري غاليغان التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في حمص، مشددًا على أن استهداف المدنيين ودور العبادة عمل مدان ومرفوض، ومعلنًا تضامن بلاده مع أسر الضحايا ومع جميع السوريين الذين يعملون لمواجهة العنف والتطرف.
وتأتي هذه المواقف الجديدة لتنضم إلى سلسلة الإدانات السابقة الصادرة عن السعودية وتركيا وقطر والأردن والعراق وفلسطين، إضافة إلى منظمات وهيئات عربية وإسلامية ودولية، في أعقاب التفجير الذي أكدت التحقيقات الأولية، بحسب ما نقلته وكالة سانا عن مصدر أمني، أنه نجم عن عبوات ناسفة زُرعت داخل المسجد. ووفق وزارة الصحة السورية، فإن الحصيلة حتى الآن بلغت ثمانية شهداء و18 مصابًا، يتلقون العلاج في مشافي حمص، بينما تواصل الجهات المختصة تحقيقاتها لملاحقة المتورطين في هذا العمل الإرهابي.