مجلس الأمن يشيد بالانتخابات السورية ويدعو لرفع العقوبات ودعم العملية الانتقالية
مجلس الأمن يشيد بالانتخابات السورية ويدعو لرفع العقوبات ودعم العملية الانتقالية
● أخبار سورية ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٥

مجلس الأمن يشيد بالانتخابات السورية ويدعو لرفع العقوبات ودعم العملية الانتقالية

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة خُصصت لمناقشة الأوضاع في سوريا، أكد خلالها أعضاء المجلس والمندوبون المشاركون أهمية الانتخابات التشريعية الأخيرة، وضرورة رفع العقوبات ودعم جهود الحكومة السورية في مسار التعافي وإعادة الإعمار.

قالت نائبة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، نجاة رشدي، إن انتخابات مجلس الشعب جرت في بيئة سليمة ومنظمة، مشددة على ضرورة رفع العقوبات على نطاق أوسع وأسرع لمنح المرحلة الانتقالية فرصة للنجاح.

من جانبه، أكد المندوب الأمريكي مايك والتز أن بلاده ترحب بجهود سوريا في تعزيز علاقاتها مع جيرانها، واغتنامها فرصة قرار الرئيس دونالد ترامب برفع العقوبات.

وأضاف أن الولايات المتحدة تدعو مجلس الأمن إلى دعم الجهود لتخفيف العقوبات الأممية عن سوريا لضمان رفاهية الشعب السوري وإعطاء البلاد فرصة لتحقيق التنمية المنشودة.

وأشار إلى أن بلاده ستواصل العمل مع سوريا لمنع عودة الإرهاب وتنظيم “داعش” ودعم عودة النازحين واللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وأكد والتز كذلك تقدير واشنطن لتعاون الحكومة السورية مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وترحيبها بجهود السعودية وقطر والأردن وتركيا لدعم العملية السياسية في سوريا.

 


وشدد مندوب الجزائر عمار بن جامع على أن الاستقرار في سوريا شرط أساسي لضمان الاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكداً دعم وحدة وسيادة الأراضي السورية.

ودعا إلى اضطلاع المجتمع الدولي بدور إيجابي في سوريا ودعم الجهود الوطنية للحكومة السورية على الصعيدين السياسي والاقتصادي.

كما أدان العمليات العسكرية الإسرائيلية في سوريا التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، مؤكداً أن الجولان السوري المحتل جزء لا يتجزأ من سوريا، وطالب بوضع حد فوري للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة والانسحاب الكامل من الأراضي السورية.

وأشار إلى أن السلام لا يتحقق من دون تنمية، منتقداً أن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا ممولة بنسبة 19 بالمئة فقط، داعياً المانحين للوفاء بتعهداتهم.

 


أما المندوب الفرنسي جيروم بونافو، فأكد أن تنوع الشعب السوري هو أعظم رصيد في سوريا، وأن العملية الانتقالية تبشر بالأمل، وعلى الأمم المتحدة دعمها.

وقال إن إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع أنحاء سوريا مسؤولية جماعية، وعلى المجتمع الدولي دعم التحول نحو التعافي المبكر فيها.

وأضاف أن الحكومة السورية تريد بناء دولة متصالحة، وفرنسا تتحمل مسؤوليتها في إنجاح ذلك ومكافحة التحديات.

 


من جانبه، وصف المندوب البريطاني جيمس كاريوكي انتخابات مجلس الشعب بأنها حدث مهم في سوريا، مشدداً على أن التعددية السياسية ضرورة لإقامة سوريا أكثر استقراراً.

وأوضح أن المملكة المتحدة تدعم الحكومة السورية في المرحلة الانتقالية، داعياً إلى تفكير جماعي حول الخطوات المطلوبة من المجتمع الدولي لدعم سوريا نحو مستقبل أكثر استقراراً وسلاماً.

 


وأكد مندوب بنما إيلوي ألفارو دي ألبا أن بلاده تدعم المبادرات الأمريكية لرفع العقوبات عن سوريا، ودعا المجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاهها.

 


وأشارت مندوبة اليونان ماريا ثيوفيلي إلى تطلع بلادها لتقديم دعم إضافي لتغطية الاحتياجات الإنسانية وجهود إعادة الإعمار في سوريا، مؤكدة احترام سيادة سوريا واستقلالها، وحق شعبها في دولة مزدهرة تحت سيادة القانون.

 


ورحب مندوب سلوفينيا بإجراء انتخابات مجلس الشعب، معرباً عن أمله في أن تكون كل مكونات الشعب السوري ممثلة فيه، ومشدداً على أن استعادة الاستقرار في سوريا هي أولوية للمجتمع الدولي.

 


وأكد المندوب الصيني أن استعادة الهدوء والسلام في سوريا يجب أن تكون هدفاً مشتركاً، داعياً إلى تسريع إيصال المساعدات الإنسانية لتحقيق التعافي الاقتصادي.

 


وقال مندوب كوريا إن بلاده تجدد دعوتها لضمان وحدة وسلامة الأراضي السورية، وتدعو إسرائيل إلى وقف اعتداءاتها واحترام السيادة السورية.

وأضاف أن انتخابات مجلس الشعب أعطت بارقة أمل في تمثيل كل مكونات الشعب السوري، داعياً إلى رفع العقوبات الدولية لتعزيز التنمية والتعافي المنشود.

 


ورحب مندوب باكستان بإجراء انتخابات مجلس الشعب، واصفاً إياها بأنها خطوة هامة في العملية الانتقالية، كما رحب بالاستثمارات الأجنبية وجهود إعادة الإعمار.

ودعا إلى رفع العقوبات عن سوريا لتمكين التعافي الاقتصادي، مشيداً بمبادرات أمريكا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي في هذا الاتجاه.

وأكد إدانة بلاده للتوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية، معتبراً أنها تقوض جهود الحفاظ على سلامة واستقرار سوريا.

 


وأكد مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا أن سوريا بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي ومساعدات متعددة الأوجه، مشيراً إلى أن روسيا مستعدة للعمل بشكل متسق لتحقيق السلام والازدهار فيها.

ودعا إسرائيل إلى وقف اعتداءاتها على الأراضي السورية، مؤكداً أن الشؤون الداخلية في سوريا يجب أن تُحل من قبل السوريين أنفسهم دون تدخل خارجي.

وجدد التأكيد على ضرورة رفع العقوبات لأنها تعرقل عملية إعادة الإعمار والتنمية المستدامة، مشيراً إلى خطة لتعزيز التعاون مع سوريا في مجالات الطاقة والثقافة والتعليم والصحة.

 


وقال مندوب تركيا أحمد يلدز إن انخراط سوريا في المجتمع الدولي يتقدم بخطى ثابتة، وإن العملية السياسية تسير تدريجياً من خلال انتخابات مجلس الشعب الأخيرة التي تعكس التزام الحكومة السورية بحوار وطني شامل.

ودعا إلى دعم الجهود الهادفة لصون وحدة وسلامة الأراضي السورية والمطالبة بانسحاب إسرائيل من الأراضي السورية المحتلة.

 


من جانبه، أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم علبي أن سوريا اليوم حاضرة وفاعلة تنصت وتحاور وتقرر، موضحاً أن الانتخابات الأخيرة صُممت لتناسب الواقع الموروث من حقبة النظام البائد.

وأضاف أن الحكومة السورية مستمرة في مكافحة آفة المخدرات بعد أن استخدمها النظام السابق لاستهداف شعوب المنطقة، وأنها تواصل التعاون الإقليمي والدولي لمكافحة الإرهاب وتجسيد التزامها بألا تكون مصدر تهديد لأي دولة في العالم.

وأوضح أن أكثر من مليون لاجئ عادوا إلى سوريا، وهي رسالة ثقة بسياسات الحكومة الجديدة وإنجازاتها.

ودعا المجتمع الدولي إلى دعم سوريا لتحقيق عودة مستدامة للاجئين، ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المزعزعة للاستقرار.

وأشار علبي إلى أن الحكومة تعمل على بلسمة جرح السويداء عبر لجنة تحقيق دولية مُنحت وصولاً كاملاً، إضافة إلى ترميم القرى وجبر الضرر، وجمع السوريين أكثر من 14 مليون دولار في حملة “السويداء منّا وفينا”، مؤكداً ثقة الدولة بوعي الأهالي ورفضهم لأي مغامرات لا أفق لها

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ