
محافظ طرطوس ينفي مزاعم فلول النظام حول اتفاقيات انسحاب روسي من الساحل
نفى محافظ طرطوس أحمد الشامي، صحة الادعاءات التي أطلقتها فلول النظام المخلوع بشأن وجود اتفاقيات مزعومة بين سوريا وروسيا تتعلق بانسحاب القوات الروسية من الساحل السوري، مؤكداً أن تلك المزاعم "مجرد أوهام لا أساس لها من الصحة، ولا تمت للواقع بصلة".
وقال الشامي في تغريدة عبر منصة "إكس": "أهلنا في طرطوس، لكل من سألني عن البيانات التي صدرت عن فلول النظام المجرم حول اتفاقيات مع الروس للخروج من الساحل، أؤكد أنها مجرد أوهام، بل على العكس تماماً، فإن زيارة السيد الرئيس أحمد الشرع إلى روسيا كانت موفقة وتحمل الخير لسوريا ووحدتها".
وأضاف: "في كل يوم يتأكد لنا أنه لا مكان لأوهام الفلول في مستقبل بلدنا، وأن سوريا تزداد قوة وتماسكاً بقيادتها وشعبها".
وجاءت تصريحات الشامي عقب الزيارة الرسمية التي أجراها الرئيس أحمد الشرع إلى العاصمة الروسية موسكو، برفقة وزير الخارجية أسعد الشيباني، ووزير الدفاع مرهف أبو قصرة، والأمين العام لرئاسة الجمهورية ماهر الشرع، في أول زيارة له منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول الماضي.
وعقد الرئيس الشرع خلال الزيارة محادثات مغلقة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بحضور عدد محدود من كبار المسؤولين، حيث ناقش الطرفان سبل تعزيز التعاون الثنائي وإعادة تنظيم العلاقات الاستراتيجية بين دمشق وموسكو بما يتناسب مع المرحلة الجديدة التي تمر بها سوريا.
وأكد الرئيس الشرع خلال اللقاء أن بلاده تسعى إلى إعادة ضبط علاقاتها مع روسيا على أسس من الاحترام المتبادل والسيادة الكاملة، بينما شدد الرئيس الروسي على حرص موسكو على دعم سوريا في مرحلة إعادة الإعمار وترسيخ الاستقرار بعد الحرب.
ويأتي هذا النفي الرسمي في وقت تتكاثر فيه الشائعات التي تبثها بقايا النظام السابق حول مستقبل الوجود الروسي في سوريا، في محاولة لتشويه مخرجات الزيارة التاريخية للرئيس الشرع إلى موسكو، التي وصفتها أوساط دبلوماسية بأنها بداية مرحلة جديدة من الشراكة المتوازنة بين البلدين.