محتجون بلا قمع.. مشاهد غير مألوفة على أتباع الأسد وحرية دُفع ثمنها الدماء
محتجون بلا قمع.. مشاهد غير مألوفة على أتباع الأسد وحرية دُفع ثمنها الدماء
● أخبار سورية ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥

محتجون بلا قمع.. مشاهد غير مألوفة على أتباع الأسد وحرية دُفع ثمنها الدماء

شهدت الساحة السورية في الآونة الأخيرة مشاهد تعد جديدة على الحاضنة الشعبية المحسوبة سابقًا على النظام البائد، مع تشكل حالة عامة من التعبير عن الرأي مع بروز منشورات وتظاهرات تكشف عن مساحة واسعة من الحرية.

ويشير متابعون إلى أن الفضاء المتاح اليوم للتعبير العلني عن الرأي، بما في ذلك التظاهر، هو ثمرة مسار طويل من التضحيات التي تكبّدها السوريون خلال سنوات الثورة السورية، وما رافقها من قتل وجرح واعتقال وتهجير وانتهاكات واسعة، الأمر الذي جعل هذه الحقوق أكثر حضورًا في الوعي العام.

وتحظى التظاهرات التي خرجت من بيئات كانت تعرف بولائها للنظام البائد باهتمام خاص، إذ يرى محللون أن هذه الشرائح بدأت تختبر لأول مرة أجواء حرية التظاهر في ظل حماية من قوات الأمن الداخلي والجيش، في وقت كانت فيه مواقفها السابقة داعمة للعمليات العسكرية التي جرت ضد مكوّنات أخرى من المجتمع.

ويرى مراقبون أن الدولة السورية تقدم اليوم مقاربة مختلفة في تعاملها مع الاحتجاجات، مع التركيز على احتواء التجمّعات ومنع أي احتكاك، في مشهد يبتعد عن الممارسات العنيفة التي اتُّهم النظام البائد بانتهاجها خلال سنوات الثورة السورية.

وتبقى هذه اللحظات مؤشّرًا مهمًا على أن الحرية التي كان ثمنها دماء السوريين بدأت تجد طريقها حتى إلى أكثر البيئات التي ظلت لسنوات طويلة تحمي نظام الأسد البائد وتؤيده وتدعم مشاركة أبناءها في قتل الشعب السوري.

وكانت شهدت منصات التواصل ومواقف عدد من الناشطين إشادة بالطريقة التي تعاملت بها قوات الأمن الداخلي مع المحتجين، حيث أُكد على أن انتشار الوحدات الأمنية جاء بهدف الحماية وتنظيم سير التظاهرات، دون تسجيل حالات قمع أو استخدام للقوة، وهو ما اعتُبر خطوة إيجابية في مجال احترام حرية التعبير.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ