مريم المسند: قطر تواصل جهودها الإنسانية بالتعاون مع الأردن لإغاثة المتضررين في السويداء
مريم المسند: قطر تواصل جهودها الإنسانية بالتعاون مع الأردن لإغاثة المتضررين في السويداء
● أخبار سورية ١٤ سبتمبر ٢٠٢٥

مريم المسند: قطر تواصل جهودها الإنسانية بالتعاون مع الأردن لإغاثة المتضررين في السويداء

أعلنت وزيرة الدولة للتعاون الدولي في وزارة الخارجية القطرية، مريم بنت علي المسند، استمرار الجهود الإنسانية التي تبذلها بلادها لدعم الشعب السوري، ولا سيما المبادرة التي أُطلقت مؤخراً للاستجابة للمتضررين في السويداء. 


وقالت إن دولة قطر، بالتعاون مع المملكة الأردنية الهاشمية، تسير قوافل إغاثية محمّلة بالمواد الغذائية والأدوية إلى ‎سوريا، لتوزيعها في ‎السويداء وعلى النازحين في مراكز الإيواء بدرعا، مؤكدةً أن المبادرة تنبع من حس إنساني وواجب أخلاقي وتجسد روح التضامن والتكافل العربي.

وبحسب الأمين العام للهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية، حسين الشلبي، دخلت يوم الخميس الماضي قافلة مساعدات أردنية مكوّنة من 14 شاحنة، وأخرى قطرية ضمت 27 شاحنة محمّلة بمواد غذائية وطبية، عبر معبر نصيب الحدودي. 


وتم التنسيق مع الحكومة السورية لإدخال المساعدات تمهيداً لتوزيعها عبر الهلال الأحمر على المتضررين في السويداء ومراكز الإيواء في محافظتي درعا وريف دمشق، كما وصلت مساء السبت قافلة قطرية مؤلفة من عشر شاحنات تحمل 200 طن من الدقيق إلى السويداء لتوزيعها على الأفران.

وزارة الخارجية والمغتربين في الجمهورية العربية السورية أصدرت بياناً عبّرت فيه عن شكرها العميق وتقديرها البالغ لدولة قطر وللمملكة الأردنية الهاشمية على هذه المبادرة الأخوية التي تعكس روح التعاون والتكافل بين الأشقاء، مؤكدةً أن هذه المساعدات ستُوزّع على المتضررين من الأحداث الأخيرة في السويداء ومراكز الإيواء في الجنوب السوري، في إطار الاستجابة الإنسانية العاجلة لتخفيف معاناة المواطنين.

تُعد هذه الخطوة مثالاً عملياً على أهمية التضامن العربي في مواجهة الأزمات الإنسانية، فالمبادرة القطرية–الأردنية لا تقتصر على الإغاثة المادية فقط، بل تحمل أيضاً رسالة سياسية وأخلاقية بأن مصير الشعب السوري شأن عربي جامع يستحق الدعم، كما أنها تسهم في سد الفجوة الإنسانية في مناطق تشهد أوضاعاً معقدة، وتعكس استجابة سريعة للأحداث المأساوية الأخيرة في السويداء.

تؤشر هذه القافلة المشتركة إلى إمكانية بناء نموذج تعاون إقليمي متكامل في الاستجابة للكوارث والأزمات الإنسانية، حيث تتضافر جهود الحكومات والمنظمات الخيرية لتقديم دعم مباشر وسريع. هذه التجربة، إذا ما استُثمرت، يمكن أن تتحول إلى إطار دائم للتنسيق بين الدول العربية في الأزمات، بما يعزز الاستقرار الاجتماعي ويعيد الثقة بين المواطن العربي ومؤسساته الرسمية والمدنية.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ