معرض «الفتح» في حمص: سرد تفاعلي لمسيرة الثورة من الانطلاق إلى النصر
افتتحت مديرية أوقاف حمص فعاليات معرض «الفتح»، تحت شعار: «المساجد مصانع الرجال… من هنا انطلقت الثورة»، في الملعب البلدي، بحضور المحافظ عبد الرحمن الأعمى، وعدد من الشخصيات الدينية والرسمية والشعبية. ويستعرض المعرض محطات من الثورة السورية من خلال أركان ومجسّمات وأفلام مرئية، إلى جانب تنظيم ندوات حوارية مرافقة.
وفي تصريح خاص لشبكة شام الإخبارية، قال محمد نور الصالح، رئيس دائرة الشؤون الإعلامية في مديرية أوقاف محافظة حمص، إن هذه المبادرة انطلقت بهدف تعريف الناس بأسباب الفتح والتحرير، وذلك من خلال أركان تفاعلية تُسهم في تبسيط الفكرة وتسهيل إيصالها إلى الجمهور.
وأضاف أن المعرض يضم 13 ركناً توثّق أحداث الثورة السورية منذ انطلاقتها، وصولاً إلى بدء معركة «ردع العدوان» وتحرير سوريا، مشيراً إلى أن القائمين عليه يسعون من خلال هذه الفعالية إلى ترسيخ قيم ومبادئ الثورة السورية المباركة، والتأكيد على رفض الشعب السوري للذل والإهانة التي فرضها الطغاة.
وتابع الصالح أن المعرض يضم أركاناً تفاعلية متسلسلة تروي قصة الثورة السورية، إلى جانب عمل مسرحي يجسّد مسيرتها منذ بدايتها وحتى نهايتها. كما يتضمن المعرض «ركن الصالون الثوري»، الذي يجتمع فيه عدد من طلاب العلم والمشايخ الثوريين للحديث عن محطات المعركة ودلالات النصر.
وأردف أن فعاليات المعرض تستمر لمدة خمسة أيام، بدءاً من الخامس عشر من شهر كانون الأول/ديسمبر، وحتى يوم الجمعة الموافق 19/12، مضيفاً أن هذه المبادرة تحمل رسالة وفاء لدماء الشهداء وتضحيات أبناء سوريا، وتؤكد أن هذا النصر لم يكن سهلاً، بل جاء بعد صبر طويل وثمن باهظ.
وتابع أن القائمين على المعرض يسعون إلى ترسيخ قيم ومبادئ الثورة السورية المباركة في الوعي الجمعي، والتأكيد على أن الصمود والثبات، مهما طال أمدهما، فإن مآلهما نصر وفتح من الله.
وفيما يتعلّق باختيار المجسّمات والأفلام والمواد المعروضة في المعرض، أشار محمد نور الصالح إلى أنها اختيرت بالعودة إلى الذاكرة الأولى لانطلاق شرارة الثورة، من الساحات والمساجد التي شكّلت محطات مفصلية، مثل الجامع العمري في درعا، وجامع سيدنا خالد بن الوليد، وساحة الساعة، وساحة مؤسسة السكر.
أما المواد المعروضة، فقد جرى الاعتماد فيها على الأرشيف القديم للثورة، مع اختيار مقاطع سبق نشرها خلال مراحل تحرير المحافظات، بحيث أُرفقت الشروحات بفيديوهات تسهم في تثبيت المشهد ونقل أحداث الثورة بصدق ووضوح.
وفي ختام حديثه، نوّه الصالح إلى وجود خطط مستقبلية لتنفيذ هذا المشروع وتكراره في عدد من المحافظات. ويذكر أن المعرض يأتي في إطار جهود مديرية أوقاف حمص للحفاظ على الذاكرة الوطنية، ونقل وقائع الثورة إلى الأجيال القادمة عبر توثيق شامل ومتكامل لمراحلها ومسارها.