قُتل عنصر من وزارة الدفاع، اليوم السبت، إثر إطلاق نار نفّذه مجهولون في حي سيف الدولة بمدينة حلب شمالي البلاد، في حادثة تأتي وسط حالة من التوتر الأمني التي تشهدها المدينة خلال الأيام الأخيرة.

وأفادت مصادر إعلامية، نقلًا عن شهود عيان، بأن شخصين ملثمين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار بشكل مباشر على العنصر أثناء وجوده في الحي، ما أدى إلى مقتله على الفور قبل أن يلوذا بالفرار.

وعلى إثر الحادثة، فرضت وحدات من وزارة الدفاع طوقًا أمنيًا في محيط المكان، وبدأت الجهات المختصة تحقيقاتها لكشف ملابسات الهجوم وتحديد هوية المنفذين.

وبالأمس الجمعة، شهدت حلب تصعيدًا أمنيًا بعد استهداف قناصة من ميليشيا «قسد» أحد حواجز وزارة الداخلية في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، ما أدى إلى إصابة عنصر من قوى الأمن. وتمت معالجة مصادر النيران وفق القواعد المعتمدة، مع تحذير المدنيين من الاقتراب من مناطق التوتر.

وقال الجيش السوري بالأمس إنه أسقط مسيّرات أطلقتها «قسد» باتجاه مواقع عسكرية قرب سد تشرين، في خرق جديد لاتفاق 10 آذار.

ويأتي هذا التصعيد بعد يوم دموي شهدته مدينة حلب مساء الاثنين 22 كانون الأول، حين استشهد طفل وامرأة وأصيبت طفلة بجروح جراء قصف نفذته «قسد» على منزل سكني في حي الجميلية.

وأكدت مؤسسة الدفاع المدني السوري أن فرقها أخمدت الحريق الناتج عن القصف وانتشلت جثمان السيدة ونقلت المصابين إلى الطبابة الشرعية.

كما أكدت وزارة الداخلية أن ميليشيا «قسد» بادرت خلال الساعات الماضية إلى استهداف نقاط الأمن الداخلي والجيش في محيط حي الأشرفية، ما تسبب بوقوع إصابات في صفوف العناصر.