موانئ دبي العالمية تبدأ تشغيل مرفأ طرطوس ضمن خطة تطوير المرافئ السورية
أعلن مدير العلاقات في الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية مازن علوش أن مجموعة موانئ دبي العالمية بدأت اليوم رسمياً عملياتها التشغيلية في مرفأ طرطوس، إيذاناً بمرحلة جديدة من التطوير والانفتاح الاقتصادي.
وأوضح علوش في منشور عبر صفحته على “فيسبوك” أن هذا التطور يمثل خطوة استراتيجية لاستعادة المرافئ السورية دورها الحيوي في حركة التجارة الإقليمية والدولية، مشيراً إلى أن انطلاق العمليات التشغيلية يفتح الباب أمام استثمارات لوجستية وتقنية جديدة تسهم في تعزيز تنافسية المرافئ السورية ورفع كفاءتها التشغيلية.
ويأتي هذا الحدث ضمن خطة الحكومة لتطوير البنى التحتية للموانئ وتوسيع الشراكات مع الشركات العالمية المتخصصة في النقل البحري وإدارة المرافئ.
وتشهد سوريا منذ مطلع عام 2025 حراكاً واسعاً لإعادة تأهيل وتفعيل المعابر البرّية والموانئ البحرية كجزء من استراتيجية متكاملة لإحياء موقعها الاقتصادي والجغرافي، وتعزيز دورها كممر تجاري بين الشرق والغرب.
وخلال العام الجاري، أُبرمت سلسلة من الاتفاقيات مع دول وشركات دولية، أبرزها عقد تطوير ميناء طرطوس مع شركة موانئ دبي العالمية بقيمة 800 مليون دولار، إلى جانب مشروع توسعة ميناء اللاذقية الذي تقدر استثماراته بنحو 200 مليون يورو.
كما شملت الخطط تطوير المعابر البرية مع تركيا والعراق ولبنان، لتعمل على مدار الساعة وفق معايير موحدة تسهّل حركة البضائع والمسافرين.
وتمثل هذه الإجراءات ركيزة أساسية في إعادة بناء البنية التحتية اللوجستية، وفتح قنوات جديدة للتجارة الإقليمية والدولية، بما ينسجم مع رؤية الدولة في استقطاب الاستثمارات الأجنبية وتنشيط الاقتصاد الوطني.
ويُعدّ بدء عمليات موانئ دبي العالمية في مرفأ طرطوس تتويجاً عملياً لهذه الجهود، ورسالة واضحة على دخول سوريا مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي والانفتاح التجاري بعد سنوات من العزلة والصعوبات اللوجستية.