ميتشل: رؤية ترامب تمهّد لعصر جديد من التعاون مع سوريا ورفع العقوبات نقطة تحوّل
ميتشل: رؤية ترامب تمهّد لعصر جديد من التعاون مع سوريا ورفع العقوبات نقطة تحوّل
● أخبار سورية ٣٠ مايو ٢٠٢٥

ميتشل: رؤية ترامب تمهّد لعصر جديد من التعاون مع سوريا ورفع العقوبات نقطة تحوّل

أكد المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأميركية، مايكل ميتشل، أن توجهات الرئيس دونالد ترامب تتوافق مع قرار رفع العقوبات عن سوريا، مشدداً على أن واشنطن مستعدة لفتح صفحة جديدة من التعاون والشراكة مع دمشق.

وأوضح ميتشل، في تصريح لقناة الجزيرة، أن وزارة الخارجية الأميركية بدأت بالفعل في تنفيذ الرؤية الجديدة لترامب عقب زيارته الأخيرة إلى منطقة الخليج، والتي شملت السعودية وقطر والإمارات، مشيراً إلى أن هذه الرؤية تقوم على دعم السلام والاستقرار، وتعزيز وجود حكومة سورية جديدة تتصرف بمسؤولية ولا تشكل تهديداً لجيرانها.

وشدد ميتشل على أن إدارة ترامب تسعى إلى قيام حكومة سورية قادرة على بسط سلطتها على كامل الأراضي السورية، وتحترم حقوق المواطنين من مختلف الأديان والأعراق، إلى جانب ضرورة محاسبة المسؤولين عن تأجيج العنف والانقسام الطائفي.

وفي خطوة رمزية على طريق استعادة العلاقات الثنائية، افتتح المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، يوم الخميس، مقر إقامة السفير الأميركي في دمشق، وذلك للمرة الأولى منذ 13 عاماً من القطيعة الدبلوماسية بين البلدين. 


وأكد باراك أن قرار ترامب برفع العقوبات جاء دون شروط مسبقة، وأنه يندرج ضمن سياسة تمنح الحكومة السورية فرصة جديدة للتصرف كطرف مسؤول، معلناً أن سوريا ستُرفع قريباً من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

وأشار ميتشل إلى أن الرئيس الأميركي يتمتع بصلاحيات مؤقتة تسمح له بتعليق العقوبات، لكنه يحتاج إلى موافقة الكونغرس من أجل إلغائها بالكامل، كاشفاً عن اتصالات يجريها ترامب مع الأطراف المعنية لتحقيق ذلك الهدف.

وأضاف أن سوريا بحاجة ماسة إلى تدفقات استثمارية لإعادة تأهيل بنيتها التحتية، خاصة في قطاع الكهرباء، مما سينعكس إيجاباً على الوضع الأمني ويسهم في تحسين حياة المواطنين، موضحاً أن من أبرز أولويات واشنطن منع عودة تنظيم "داعش" أو أي تنظيم إرهابي آخر إلى الساحة السورية.

وفي ما يتعلق بالعلاقات الإقليمية، قال ميتشل إن واشنطن على علم بوجود "اتصالات مباشرة بين سوريا وإسرائيل"، تركز على مناقشة ملفات أمنية حساسة، معتبراً أن هذه الاتصالات "تمثل أساساً ضرورياً لأي حل دبلوماسي دائم للصراع". وأوضح أن التصريحات الصادرة عن الحكومة السورية الجديدة تشير إلى رغبتها في بناء علاقات سلمية مع جيرانها وعدم التسبب بأي تهديد لأمن المنطقة.

من جهته، دعا المبعوث الأميركي إلى سوريا إلى إطلاق حوار مباشر بين دمشق وتل أبيب من أجل التوصل إلى "اتفاقية عدم اعتداء" وبحث قضايا الحدود، معتبراً أن هذا النوع من الاتفاقات هو "خطوة واقعية وقابلة للتحقيق تبدأ بالحوار الصريح".

ويُذكر أن الرئيس ترامب التقى نظيره السوري أحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض منتصف شهر أيار/مايو الجاري، وأعلن عقب اللقاء قرار إدارته الرسمي برفع العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.

وكان قد تم تعيين توماس باراك في 23 أيار الجاري مبعوثاً خاصاً إلى دمشق، وهو يشغل أيضاً منصب السفير الأميركي لدى تركيا، ويقوم حالياً بأول زيارة رسمية له إلى سوريا في إطار تفعيل الانفتاح الأميركي الجديد.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ