نتنياهو يكشف عن عملية عسكرية في سوريا 
نتنياهو يكشف عن عملية عسكرية في سوريا 
● أخبار سورية ١ سبتمبر ٢٠٢٥

نتنياهو يكشف عن عملية عسكرية في سوريا 

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي نفذ عملية عسكرية في سوريا قبل أيام، رافضًا الإفصاح عن طبيعتها أو الخوض في تفاصيلها.

وقال نتنياهو في مؤتمر صحفي: “خلال اليوم الأخير اغتلنا واحدًا من قيادات حماس، وقبل أيام اغتلنا معظم حكومة الحوثيين، وفي لبنان نوجه ضربات لحزب الله، وفي سوريا عملنا عسكريًا قبل أيام، ولن أخوض في التفاصيل”.

ورغم رفض نتنياهو ذكر تفاصيل إضافية، إلا أن مصادر ميدانية وعسكرية أوضحت أن الهجوم الإسرائيلي تضمن إنزالًا جويًا في منطقة الكسوة بريف دمشق مساء الأربعاء 27 آب\أغسطس، سبقه قصف مكثف استهدف موقعًا عسكريًا في جبل المانع القريب، وسط تحليق متواصل لطائرات استطلاع إسرائيلية.

وقالت المصادر إن الإنزال نُفّذ بواسطة أربع مروحيات إسرائيلية واستهدف ثكنة عسكرية، واستمر أكثر من ساعتين، في وقت منعت فيه قوات الاحتلال الوصول إلى الموقع حتى ساعات متأخرة من الليل.

وأضافت أن العملية جاءت بعد ساعات قليلة من غارات إسرائيلية استهدفت تجهيزات مراقبة وتنصّت كان الجيش السوري يحاول تفكيكها في جبل المانع، ما أسفر عن سقوط شهداء في صفوفه وتدمير آليات عسكرية.

وأكدت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن عناصر من الجيش السوري تعرضوا لهجوم أثناء تعاملهم مع أجهزة تنصت عُثر عليها في جبل المانع، مشيرة إلى أن الطائرات الإسرائيلية عاودت القصف لاحقًا قبل تنفيذ عملية الإنزال.

كما أفاد مسؤول في وزارة الدفاع السورية لوكالة “فرانس برس” بأن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت مبنى عسكريًا يتبع للفرقة 44 قرب دمشق، وأدى القصف إلى مقتل عدد من الجنود.

في حين نقلت مصادر عسكرية لتلفزيون سوريا أن وحدات من الجيش كانت تجري تدريبات على الأسلحة المدرعة في موقع قرب قرية دير علي، قبل أن تتعرض هي الأخرى للقصف الإسرائيلي.

من جهته، أوضح الخبير العسكري العقيد المتقاعد نضال أبو زيد لموقع “الجزيرة نت” أن عملية الإنزال هدفت على الأرجح إلى جمع معلومات استخباراتية عن بطاريات دفاع جوي سورية كانت منتشرة في المنطقة قبل سقوط نظام الأسد البائد. 

وأشار إلى أن القصف الذي سبق العملية استهدف مواقع مرتبطة باللواء 76 دفاع جوي الذي كان يتمركز في جبل المانع خلال عهد النظام السابق.

وأضاف أبو زيد أن الاستخبارات الإسرائيلية تراقب عن كثب المثلث الممتد بين الحرجلة – جبل المانع – الكسوة، حيث رُصدت تحركات منصات صواريخ بالتزامن مع نشاط مليشيات شيعية مدعومة من إيران.

واعتبر أن أي إعادة نشر لصواريخ الدفاع الجوي في تلك المنطقة يُعد خطًا أحمر بالنسبة لإسرائيل، يبرر عمليات القصف والإنزال. كما نبه إلى أن “الأعراف العسكرية توحي عادة بوقوع هجمات لاحقة بعد أي إنزال”، متوقعًا أن تشهد المنطقة هجومًا جديدًا خلال يومين يستهدف المواقع التي جرى التعرف عليها.

وأدانت وزارة الخارجية السورية الاعتداءات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها “خرق صارخ لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”، مؤكدة أن التصعيد الأخير يمثل سياسة ممنهجة تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ