والد الرئيس "الشرع" يستعيد ذكريات الإقامة في الأردن ويؤكد عمق الروابط بين الشعبين
استعاد حسين الشرع، والد الرئيس أحمد الشرع، ذكريات السنوات التي عاشتها عائلته في الأردن خلال عشرينيات القرن الماضي، مؤكداً أن للمملكة مكانة خاصة في قلبه وفي ذاكرة العائلة التي وجدت فيها ملجأ ودعماً خلال مرحلة مفصلية من تاريخ المنطقة.
وقال الشرع، في لقاء تلفزيوني، إن عائلته أقامت في الأردن لمدة عشر سنوات إبّان فترة إمارة شرق الأردن، موضحاً أن تلك المرحلة جاءت بالتوازي مع ما وصفه بـ"الثورة السورية" ضد الاحتلال، وأن الأردن كان حينها بيتاً ومأوى لأعداد كبيرة من السوريين.
وأوضح الشرع أن عائلته حظيت بترحيب واسع من أهالي منطقة بني كنانة وعشائر بني صخر، وعلى وجه الخصوص من الشيخ حديثة الخريشة، ومن الأمير عبدالله الأول الذي استضاف العديد من الأسر السورية قبل إعلان المملكة.
وأضاف: "الأردنيون استقبلونا كأهل، لا كضيوف عابرين"، لافتاً إلى أن العلاقات التي نشأت خلال تلك المرحلة بقيت راسخة حتى اليوم.
وأشار الشرع إلى أنه عاش في الأردن فترة طويلة، وأن الكثير من الشباب آنذاك كانوا يتركون مقاعد الدراسة للالتحاق بصفوف الفدائيين دفاعاً عن القضية الفلسطينية، مؤكداً أن ذكريات تلك المرحلة ما زالت حية.
كما قال إنه لا يزال على تواصل مع عدد من الشخصيات الأردنية التي عرفها منذ تلك الفترة، مضيفاً أن بعضهم شغل لاحقاً مواقع وزارية بارزة، مثل الدكتور زياد فريز، والدكتور بسام الساكت، ونايف القاضي.
واختتم الشرع حديثه بالتأكيد على وحدة الروح بين الشعبين السوري والأردني، قائلاً: "الشعب الأردني والشعب السوري شعب واحد، وبلاد الشام كلها نسيج واحد يجمعه التاريخ والذاكرة المشتركة."
وكشف أنه يعمل حالياً على تأليف كتاب جديد يتناول الشخصية الشامية بوصفها إطاراً حضارياً وثقافياً موحداً لبلاد الشام، مؤكداً أن هذا الإرث المشترك لا يزال حياً رغم كل التحولات السياسية التي شهدتها المنطقة.