
وزير أردني: ننسق مع دمشق للتصدير إلى أوروبا وندعو ألمانيا لجعل الأردن مركزًا لإعمار سوريا
قال وزير الصناعة والتجارة والتموين الأردني يعرب القضاة، إن بلاده تعمل بالتعاون مع دمشق على استعادة الأسواق التصديرية الأوروبية، عبر معبر باب الهوى الحدودي بين سوريا وتركيا، الذي أُعيد افتتاحه قبل نحو شهر بعد سنوات من الإغلاق.
وأوضح القضاة، خلال مشاركته في ملتقى الأعمال الأردني الألماني في عمّان، أن التعاون يشمل إعادة تأهيل الطرق الدولية وتسهيل مرور الشاحنات عبر الأراضي السورية، ما من شأنه إعادة تنشيط سلاسل الإمداد الإقليمية التي كانت تمر سابقًا عبر سوريا، مؤكدًا أن المعبر يشكّل خطوة استراتيجية في استعادة الدور الحيوي لسوريا في حركة التجارة بالمنطقة.
وأشار إلى أن صادرات الأردن من الخضار والفواكه إلى أوروبا كانت تتجاوز 500 مليون دولار سنويًا قبل عام 2014، إلا أن اندلاع الأحداث في سوريا أوقف تلك المسارات التجارية، لافتًا إلى أن الجهود الحالية تهدف إلى استعادة تلك المستويات تدريجيًا من خلال الانفتاح التجاري مع سوريا وإعادة تشغيل المعابر الحيوية.
وفي سياق متصل، دعا الوزير القضاة الشركات الألمانية إلى اتخاذ الأردن بوابة ومركزًا رئيسيًا لمشروعات إعادة الإعمار في سوريا، مستفيدين من المزايا الاستثمارية التي توفرها منطقة المفرق التنموية، ومؤكدًا أن الموقع الجغرافي واللوجستي للأردن يؤهله للعب هذا الدور.
وبيّن أن الصادرات الأردنية إلى سوريا سجلت ارتفاعًا كبيرًا، حيث تجاوزت 250 مليون دينار خلال النصف الأول من العام الجاري، وهو أعلى مستوى خلال ثلاثة عقود، ما يعكس تحسّنًا متسارعًا في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويعزز من فرص الارتباط الإقليمي عبر شبكات التجارة والنقل.
من جهته، أكد رئيس غرفتي تجارة عمّان والأردن، خليل الحاج توفيق، أن إعادة تشغيل معبر باب الهوى تمثل أولوية استراتيجية لكافة الأطراف، وتخدم مصالح سوريا وتركيا والأردن على حد سواء، مشددًا على أن المعبر يُعد شريانًا حيويًا لإعادة التصدير، لا سيما إلى أسواق الخليج العربي.