وزير الإعلام: ردع العدوان كان ملحمة كسرت رهانات الداخل والخارج
أكد وزير الإعلام حمزة المصطفى في تصريح لقناة الإخبارية السورية أن عملية ردع العدوان شكلت محطة مفصلية في تاريخ المواجهة، موضحاً أنها لم تكن مجرد معركة عسكرية بل ملحمة متكاملة تجاوزت الأطر التقليدية للعمليات العسكرية.
وبيّن أن هذه العملية كسرت معادلات سياسية إقليمية كانت مفروضة على سوريا منذ سنوات.
وأشار المصطفى إلى أن الشعب السوري تمكن من تحرير نفسه بإرادته ووحدته، ولم يرتبط في ذلك بأي تدخل خارجي، لافتاً إلى أن هذا العامل مثّل جوهر الصمود السوري خلال السنوات الماضية.
وفي سياق متصل، تطرق الوزير إلى ملف السويداء، موضحاً أن الحكومة السورية وافقت على جميع المطالب التي قدمتها الفصائل، بما في ذلك المطالب التعجيزية، بهدف الحفاظ على الاستقرار ومنع أي توتر. وأضاف أن إعلان الهجري انسحابه من هذه التفاهمات شكّل إضاعة لفرصة مهمة، معتبراً أن الهجري “عجز عن قراءة مسار التاريخ السياسي وضروراته”.
من جهة أخرى، أكد المصطفى أنه تم ردع قوات (قسد) عسكرياً وإجبارها على التراجع نحو المناطق التي يتواجد فيها الجيش الأمريكي، مشيراً إلى أن الدبلوماسية السورية لعبت دوراً مؤثراً خلال هذه المرحلة وأسهمت في خلط الأوراق لدى جميع الأطراف.
وشدد الوزير على أن استقرار سوريا لن يتحقق إلا عبر الدولة ومؤسساتها، باعتبارها الضامن الوحيد لوحدة البلاد وسيادتها، موضحاً أن الدولة السورية الناشئة اليوم قادرة على فرض استقلالها الإقليمي وصون أمنها الوطني. كما أشار إلى أن مشاركة سوريا في التحالف الدولي تعني عدم إمكانية تنفيذ أي عملية دون التنسيق معها مسبقاً.
وختم المصطفى بالحديث عن السياسات الإسرائيلية، مؤكداً أن حكومة نتنياهو الحالية متطرفة وترتكز على سياسة الهروب إلى الأمام في محاولة للهروب من أزماتها الداخلية والإقليمية