وزير الطاقة يعلن عودة محطة الزارة في ريف حماة للعمل بطاقتها الكاملة
وزير الطاقة يعلن عودة محطة الزارة في ريف حماة للعمل بطاقتها الكاملة
● أخبار سورية ١٦ ديسمبر ٢٠٢٥

وزير الطاقة يعلن عودة محطة الزارة في ريف حماة للعمل بطاقتها الكاملة

أعلن وزير الطاقة في الحكومة السورية المهندس "محمد البشير"، عن الانتهاء من أعمال تأهيل المجموعة الثانية في محطة توليد الزارة بريف حماة، لتدخل المحطة الخدمة بكامل مجموعاتها الثلاث، في خطوة نوعية تعزّز استقرار المنظومة الكهربائية وتأتي متزامنة مع ذكرى عيد التحرير.

وأوضح الوزير، في تصريح عبر منصة إكس، أن هذا الإنجاز يُجسّد الإرادة والعمل الحقيقي على أرض الواقع، مؤكّدًا أن عودة المحطة للعمل بطاقتها الكاملة تمثل إضافة مهمة لقطاع الطاقة وتسهم في تحسين موثوقية التغذية الكهربائية.

وخلال زيارة ميدانية أجراها إلى المحطة، التقى الوزير بالمهندسين والعمّال وشاركهم فرحة عيد التحرير، حيث اطّلع على تفاصيل أعمال التأهيل والصيانة التي أُنجزت ضمن جدول زمني مكثّف. وأشار إلى أن الكوادر الفنية كانت قد تعهّدت بدخول المجموعة الثانية الخدمة خلال أسبوع واحد، وقد أوفت بوعدها وفق أعلى معايير الجاهزية الفنية.

وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من قبل الكوادر الوطنية العاملة في المحطة، مثمنًا إخلاصهم وتفانيهم في إنجاز الأعمال رغم التحديات، ومؤكدًا أن الاعتماد على الخبرات المحلية يشكل ركيزة أساسية في تطوير قطاع الطاقة واستدامته.

ويأتي هذا الإنجاز ضمن سلسلة من المشاريع الهادفة إلى رفع كفاءة محطات التوليد وتحسين الأداء التشغيلي، بما يواكب خطط الوزارة لتأمين احتياجات المواطنين وتعزيز البنية التحتية للطاقة.

ونفذت الفرق الفنية في محطة توليد الزارة وسط سوريا بالتعاون مع شركة إنرجي كير ، تنفيذ برنامج الصيانة الوقائية للمجموعة البخارية الثانية، بعد أن تراجعت قدرتها إلى نحو 145 ميغاواط.

وشملت أعمال الصيانة مجموعة من الإجراءات الدقيقة، أبرزها فحص الدوار وملفات الثابت، وإجراء اختبارات فنية متقدمة، إلى جانب صيانة مبردات الهيدروجين، وتنفيذ عمليات شاملة لمساعدات المولدة وملحقاتها، وذلك وفقاً لتوصيات الشركة المصنعة لضمان أعلى مستويات الجودة والأمان.

وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة استراتيجية تهدف إلى تعزيز استمرارية التشغيل ورفع مستوى الاعتمادية الفنية للمحطة، بما ينعكس إيجاباً على استقرار التغذية الكهربائية وتحسين كفاءة الإنتاج خلال الفترة القادمة.

وصرح مدير الاتصال الحكومي في وزارة الطاقة "أحمد السليمان"، في 30 تشرين الأول الماضي أن قطاع الكهرباء في سوريا واجه تحديات كبيرة بعد التحرير، نتيجة التهالك الشديد في البنية التحتية للمنظومة الكهربائية، مبيناً أن الفرق الهندسية والفنية عملت على النهوض بواقع الكهرباء، ما أدى إلى تحسن نسبي في المرحلة الحالية.

وقدر حجم استهلاك الكهرباء في سوريا بحوالي 7000 ميغاواط، وبإمكانها إنتاج نحو 5000 ميغاواط، إلا أن التوليد الفعلي حالياً يبلغ 2200 ميغاواط بسبب نقص مواد التشغيل والحاجة إلى الغاز الطبيعي والفيول لتوليد الطاقة الكهربائية والوصول إلى ساعات تشغيل أكبر.

وأوضح أن سوريا تنتج محلياً نحو 6 ملايين متر مكعب من الغاز، ولا تزال هناك حاجة إلى كميات إضافية لضمان زيادة ساعات التشغيل وأوضح السليمان أن العديد من المحافظات السورية تعاني من تهالك البنية التحتية للكهرباء سواء في الريف أو بعض المدن، وهي بحاجة كبيرة لإعادة تأهيل وتطوير شامل لشبكات الكهرباء والكابلات والمحولات وخطوط النقل.

ولفت إلى وجود 3 محطات توليد كهرباء مدمرة بالكامل تحتاج إلى إعادة تأهيل، ونحو 9 محطات تعمل جزئياً، وتخضع للصيانة، مبيناً أن تأمين المواد اللازمة لهذه المحطات سيزيد من كمية التوليد، ما سينعكس إيجاباً على زيادة ساعات تشغيل الكهرباء في جميع أنحاء البلاد.

هذا وتسعى وزارة الطاقة وفق مدير الاتصال الحكومي لديها إلى تحقيق خطة استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى الوصول إلى توليد الطاقة الكهربائية بالكامل والتوجه نحو مرحلة التصدير، بينما تتمثل الخطة متوسطة المدى في الوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتوفير الكهرباء على مدار 24 ساعة، مشدداً على أن العمل على هذه الخطط يتم بالخبرات الوطنية السورية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ