وزير الطوارئ: نعمل لتدريب منقذ في كل بيت سوري وبناء منظومة إنذار مبكر شاملة
وزير الطوارئ: نعمل لتدريب منقذ في كل بيت سوري وبناء منظومة إنذار مبكر شاملة
● أخبار سورية ٢١ أكتوبر ٢٠٢٥

وزير الطوارئ: نعمل لتدريب منقذ في كل بيت سوري وبناء منظومة إنذار مبكر شاملة

دمشق - شبكة شام الإخبارية

استعرض وزير الطوارئ وإدارة الكوارث "رائد الصالح" في ندوة حوارية أقيمت ضمن فعاليات مهرجان السلام في حمص، ملامح العمل الإنساني في سوريا، وأبرز الخطوات التي تتخذها الوزارة لتطوير قدرات الاستجابة للطوارئ، مؤكداً أن جوهر رسالتها هو إنقاذ الأرواح وصون الكرامة الإنسانية خلال الأزمات.

خطة وطنية للتدريب والتطوع
أوضح الوزير الصالح أنه تم إحداث إدارة خاصة بالتطوع ضمن هيكل الوزارة، مشيراً إلى تنفيذ معسكرين تدريبيين في وادي النصارى وكسب خلال العام الحالي، بهدف تأهيل متطوعين في مجالات البحث والإنقاذ والإسعاف الأولي. 


وأضاف أن الوزارة تخطط لتنظيم سلسلة معسكرات تدريبية مستمرة العام المقبل، وصولاً إلى تحقيق هدفها بتأهيل “منقذ في كل بيت سوري”، كما لفت إلى أن الوزارة تعمل على تعزيز ثقافة السلامة منذ الطفولة**، عبر إدخال **حصة مدرسية للتربية المدنية تتناول مبادئ التواصل المجتمعي وإدارة الكوارث، لتنشئة جيل واعٍ قادر على التصرف السليم أثناء الطوارئ.

تحديات الألغام ومخلفات الحرب
وأشار الصالح إلى أن مخلفات الحرب والألغام تمثل أكبر التحديات الراهنة أمام الوزارة، مبيناً أنها لا تزال تغطي 10 بالمئة فقط من حجم العمل المطلوب رغم التقدم المحرز في هذا المجال. 


وأعلن عن تنفيذ أول تجربة لطائرة “درون” مزودة بتقنية المسح المغناطيسي في الثالث من الشهر القادم في منطقة السخنة، قادرة على كشف الألغام بسرعة تفوق المسح البشري بـ10 آلاف مرة، وذلك ضمن خطة لتطهير منطقة البادية التي تحتوي أكثر من 350 ألف لغم، بالتعاون مع وزارة الدفاع لتأمين كاسحات ألغام حديثة.

ودعا الوزير الأهالي العائدين إلى المناطق المحررة إلى توخي الحذر واتباع قواعد السلامة الثلاث: “لا تقترب، لا تلمس، وأبلغ فوراً” عبر أرقام الدفاع المدني.

نحو منظومة إنذار واستجابة متكاملة
وبيّن الصالح أن الوزارة تعمل على بناء منظومة إنذار مبكر وطنية تغطي جميع المحافظات، موضحاً أن محافظة حمص ستكون نموذج الانطلاق الأول، من خلال تركيب محطات مناخية ورصد زلزالي لرصد الكوارث الطبيعية والعواصف.

كما أعلن عن توسيع منظومة الدفاع المدني في المحافظة عبر افتتاح مراكز جديدة في الرستن والحولة وتلكلخ، تمهيداً لافتتاح مراكز أخرى في القريتين ومهين والسخنة والقصير، بهدف تعزيز سرعة الاستجابة في حالات الطوارئ.

نقص الكوادر وتأسيس الأكاديمية الوطنية للطوارئ
وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعاني من نقص في الكوادر البشرية، إذ لا يتجاوز عدد العاملين في الدفاع المدني ثلاثة آلاف شخص، مؤكداً أنه يجري العمل على رفد الوزارة بعناصر جديدة، إلى جانب تأسيس الأكاديمية الوطنية للطوارئ وإدارة الكوارث لتدريب وتأهيل الكوادر المتخصصة وفق أعلى المعايير الدولية.

واختُتمت الندوة التي حضرها محافظ حمص عبد الرحمن الأعمى، وعدد من الفعاليات الرسمية والشعبية، بالتأكيد على أن التعاون بين الدولة والمجتمع المدني هو الركيزة الأساسية لبناء منظومة استجابة متكاملة، وأن العمل الإنساني سيبقى عنوان المرحلة المقبلة في سوريا الجديدة.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ