
وسط صمت دمشق.. الاحتلال الإسرائيلي يتوغل في عدة نقاط بريف القنيطرة
أفادت مصادر أهلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت صباح اليوم الإثنين 25 آب\اغسطس في ريف القنيطرة الشمالي، وتمركزت في تل باط عند سفح جبل الشيخ قرب بلدة بيت جن، برتل عسكري مؤلف من 11 عربة وأكثر من خمسين جندياً.
ونشر نشطاء مقاطع مصورة لمشاهد تظهر مدنيين يرفعون ايديهم متجهين إلى نقطة تواجد الجيش الإسرائيلي في محيط بيت جن، يطالبونها بالإنسحاب من النقطة بشكل سلمي.
وأكد النشطاء أن عناصر الجيش الإسرائيلي قاموا بإطلاق النار في الهواء عند اقتراب المدنيين من نقطة تمركزهم في محيط بيت جن، حيث يتخوف المدنيون من أن تكون هذه النقطة دائما، خاصة أنه لوحظ وضع سواتر شائكة ورفع فيها العلم الإسرائيلي.
كما اشار النشطاء أن مسيرة إسرائيلية استهدفت دبابة مدمرة بالأصل متواجدة بين قريتي رسم الحلبي ورويحينة في ريف القنيطرة الأوسط، دون تسجيل أي اصابات.
وخلال الساعات القليلة الماضية قالت مصادر محلية إن قوة عسكرية اسرائيلية قامت بتفتيش منزل في قرية جباثا الخشب، في وقت رُصد فيه تحرك للدبابات داخل القاعدة العسكرية المستحدثة بمحيط البلدة، ومن ثم انسحبت القوة الإسرائيلية وتوجهت إلى قرية طرنجة، كما سجل توغل آخر لقوات الاحتلال في قرية الحيران وثكنة الجاموس العسكرية بريف القنيطرة الجنوبي.
وفي تطور متزامن، دخلت دورية إسرائيلية مؤلفة من 6 سيارات عسكرية إلى قرية عين زيوان بريف القنيطرة الجنوبي مساء اليوم، قبل أن تنسحب إلى قاعدتها في تل أحمر الغربي بعد وقت قصير.
كما أقامت قوات الاحتلال حاجزاً مؤقتاً في قرية بريقة بريف القنيطرة الأوسط، حيث قامت بتفتيش المارة، ووفق شهود عيان، رفض أهالي بريقة عروض المساعدات الإنسانية التي حاولت قوات الاحتلال تقديمها خلال توغلها، وسحبت قواتها بعد ذلك من القرية.
ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي في القنيطرة وسط حالة من القلق الشعبي بشأن طبيعة هذه التحركات، وما إذا كانت تمهد لوجود عسكري دائم في المنطقة الحدودية.
ولم تصدر الحكومة السورية حتى الآن أي بيان رسمي يدين هذه التوغلات، في وقت يؤكد فيه الرئيس أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني وجود مفاوضات جارية مع الجانب الإسرائيلي برعاية أمريكية، تركز على ترتيبات أمنية في الجنوب وإحياء اتفاق فك الاشتباك لعام 1974.