وفاة أربعة طلاب جامعيين بحادث سير على طريق دمشق - حمص
توفي أربعة طلاب جامعيين وأصيب طالبان آخران، اليوم الثلاثاء 30 كانون الأول/ ديسمبر، جراء حادث سير وقع على الطريق الدولي الرابط بين دمشق وحمص.
وأشار الدفاع المدني السوري إلى أن فرقه استجابت للحادث، حيث عملت على انتشال جثمانين ونقلهما إلى مشفى النبك بريف دمشق، بينما تولّى مدنيون نقل المصابين والجثامين الأخرى إلى المشفى.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد فقط على وقوع حادث سير آخر على طريق حمص–حماة أدى إلى وفاة شخص وإصابة ثمانية آخرين، ما يسلّط الضوء على تكرار الحوادث المرورية على الطرقات الرئيسية وخطورتها خلال فصل الشتاء.
وتُعيد هذه الحوادث تسليط الضوء على خطورة الطرقات السريعة وضرورة الالتزام بإجراءات السلامة المرورية، إضافة إلى تعزيز جاهزية الاستجابة الإسعافية للتقليل من آثار الحوادث على الأرواح.
وتُعد هذه الفاجعة واحدة من عشرات الحوادث القاتلة في ظل واقع مرير خلّفه نظام الأسد البائد خلال عقود من الإهمال، تاركاً للسوريين إرثاً من الطرقات المتهالكة والخطرة، دون أدنى معايير السلامة المرورية أو صيانة البنية التحتية.
ويزيد من خطورة هذه الطرق غياب الرقابة المرورية الفعالة وتدهور الخدمات الإسعافية، ما يجعل أي حادث سير قابلاً للتحول إلى كارثة إنسانية.
وتشهد سوريا تزايداً ملحوظاً في معدلات حوادث السير، وسط تحذيرات متكررة من الجهات المعنية بشأن تداعيات الإهمال المروري وضعف البنى التحتية.
وقدّر الدفاع المدني السوري أن هذه الحوادث ناجمة عن جملة من الأسباب، أبرزها عدم الالتزام بقواعد السير، والسرعة الزائدة، ورداءة الطرقات التي تعاني من غياب طويل لأعمال الصيانة.
ومنذ بداية العام وحتى 20 نيسان الماضي، استجابت فرق الدفاع المدني لـ 726 حادث سير في مناطق متفرقة من البلاد، أسفرت عن وفاة 46 مدنياً، بينهم طفل و4 نساء، وإصابة 667 مدنياً، بينهم 135 طفلاً و77 امرأة، بجروح متفاوتة، منها ما وُصف بالبليغ.
وأشارت إحصاءات الدفاع المدني إلى أن 31% من الحوادث وقعت بسبب السرعة الزائدة، فيما توزعت النسبة المتبقية على أسباب مثل الأعطال الفنية المفاجئة، وضيق الطرقات، وسوء حالتها، إضافة إلى ظاهرة قيادة الأطفال للمركبات وسلوكيات القيادة الخاطئة.
هذا وتعكس هذه الأرقام والاحصائيات اتساع أزمة السلامة المرورية في سوريا، وسط حاجة ملحة إلى تطوير البنية التحتية، وتكثيف حملات التوعية، وتطبيق القوانين بحزم للحد من الخسائر البشرية والمادية المتفاقمة.
وأفاد الدفاع المدني السوري أنه في ظل الأحوال الجوية السائدة تزداد حوادث الانزلاق والحوادث المرورية، نهيب بالسائقين ضرورة تخفيف السرعة ووضع حزام الأمان والانتباه الشديد لتجنب الانزلاقات وحوادث السير على الطرقات والمنعطفات وخاصة بسبب تشكل طبقة زلقة على الطرقات، وانخفاض مستوى الرؤية الأفقية.